بغداد - رويترز، أ ف ب - اجتمع وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف مع كوفي انان الامين العام للامم المتحدة أول من أمس في الجزائر على هامش اجتماع قمة لمنظمة الوحدة الافريقية، وبحثا في العلاقات بين العراقوالاممالمتحدة. وأفادت وكالة الانباء العراقية ان وزير الخارجية العراقي تحدث عن تطوير العلاقات بين العراق ومجلس الامن، مؤكدا موقف العراق الثابت في رفض المقترحات "المريبة" التي عرضت على المجلس من دون موافقة العراق. ونقلت الوكالة عن الصحاف تكراره ان العراق، "لن يقبل بأقل من رفع العقوبات بالكامل، خصوصاً بعدما نفذت بغداد كل التزاماتها الخاصة بقرارات مجلس الامن". وكانت بريطانيا اقترحت، بمساندة الولاياتالمتحدة، على مجلس الامن رفع العقوبات على الصادرات العراقية مثل النفط اذا ردت بغداد على تساؤلات متبقية في شأن أسلحة الدمار الشامل. الى ذلك، وصل الى بغداد أمس الفريق الفني المكلف اقفال مختبر يحتوي مواد سامة تابع للجنة الخاصة للامم المتحدة المكلفة نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم. واوضحت وكالة الانباء العراقية ان الفريق الذي يرأسه ديوك فان نيركوك من جنوب افريقيا ويضم في عضويته كلا من لي هوا من الصين وسيرجي ورلسوف من روسيا وميروسلاف ميخلاز من بولندا وولف كنك بيير من المانيا بالاضافة الى الفنلندي ياكو يلتيالو مساعد مدير مركز بغداد للرصد والتحقق التابع للجنة الخاصة بصفته دليلا لفريق الخبراء، سيجتمع فور وصوله الى بغداد براكاش شاه الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في بغداد. وأفادت مصادر ديبلوماسية ان ثلاثة ديبلوماسيين يعملون في بغداد سينضمون الى الفريق، وينتمون الى فرنساوالصينوروسيا. ومن المقرر ان يبدأ الفريق مهمته اليوم، على ان يبقى حوالى اسبوع في العاصمة العراقية وفقا لما اعلنته الاممالمتحدة في بغداد. ويذكر ان خبراء اللجنة الخاصة كانوا غادروا العاصمة العراقية بطلب من الرئيس السابق للجنة ريتشارد بتلر في الخامس عشر من كانون الاول ديسمبر الماضي ورفض العراق السماح لهم بالعودة. وكان بتلر ابلغ مجلس الامن في اول حزيران يونيو الماضي ان "كيلوغراماً على الاقل" من غاز الخردل خزن في براد في مختبر للجنة الخاصة في العاصمة العراقية. واضاف ان قارورة تحوي خمسة ميلليغرامات من عصيات الجدري تركت ايضا في المكان الى جانب كميات من مواد كيماوية تستخدم لاختبار الغازات السامة العراقية. واكد ان اجمالي كميات المواد الكيماوية "لا يتجاوز خمسين ميلليغراماً في مجموعها" و"لا يشكل اي خطر حتى في حال وقوع حادث عرضي".