اعتبرت القيادة الفلسطينية ان وقف الاستيطان وتطبيق اتفاق واي ريفر هما الشرطان الرئيسيان لصدقية رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ايهود باراك في صنع السلام. رام اللهالضفة الغربية - اف ب، رويترز - جاء في بيان للقيادة الفلسطينية صدر في اعقاب اجتماعها الاسبوعي في رام الله في الضفة الغربية ليل الجمعة - السبت ان "المدخل السليم لبناء جسور الثقة والدخول الى المفاوضات بنيات طيبة وصادقة انما يقوم على أمرين أساسين هما وقف الاستيطان وتنفيذ اتفاق واي ريفر والاتفاقات التي اتفق عليها، وهذا هو المحك الحقيقي لاستعداد الحكومة الاسرائيلية للسير في عملية السلام". ورحبت القيادة الفسطينية باعلان باراك "نيته في السير على خطى الراحل اسحق رابين وصولا الى سلام الشجعان". وكان باراك صرح اول من امس بأنه يأمل في دمج تنفيذ اتفاق واي ريفر مع اتفاقية يتم التوصل اليها مستقبلا في شأن الوضع النهائي مع الفلسطينيين. وقال للقناة الاولى للتلفزيون الاسرائيلي: "سيتم تنفيذ اتفاق واي. والمسألة التي سأناقشها مع عرفات هي ما اذا كان بمقدورنا معاً ... ايجاد سبيل للجمع بين تنفيذ اتفاق واي واتفاق للوضع النهائي". وردت القيادة الفلسطينية "ان اتفاق واي ريفر الذي وقعته حكومة بنيامين نتانياهو السابقة تحت ضغط المجتمع الدولي والحاحه ووافقت عليه الكنيست البرلمان بغالبية كبيرة، وجرى تنفيذ مرحلة الانسحاب الاولى منه، لا بد ان ينفذ تنفيذا كاملا ومن دون ابطاء لاعطاء الصدقية المطلوبة للحكومة الاسرائيلية الجديدة في استعدادها للسير في عملية السلام وتطبيق الاتفاقات التي فاوضت عليها ووقعتها الحكومات السابقة". وشدد البيان على "اهمية قيام الحكومة الاسرائيلية بوضع حد للهجمة الاستيطانية الشرسة والمدمرة لعملية السلام"، مضيفا انه "لا معنى للحديث عن السلام والاتفاقات في الوقت الذي تستمر فيه جرافات ومقطورات المستوطنين بالتمركز فوق التلال". كما اكدت القيادة ان اللقاء المرتقب بين الرئيس ياسر عرفات وباراك "يفتح الباب امام استعادة اجواء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي"، معربة عن "الامل في ان يسفر هذا الاجتماع عن استئناف سريع لعملية السلام ومباشرة التنفيذ الفعلي لاتفاق واي ريفر ووقف هذه الهجمة الاستيطانية المدمرة وعملية تهويد القدس". وقالت القيادة انها "تذهب الى هذا اللقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي وهي على استعداد لفتح صفحة جديدة وطي صفحة السنوات الثلاث التي نسفت جسور الثقة بين الجانبين". يذكر ان اتصالا هاتفيا جرى مساء امس بين عرفات والرئيس حسني مبارك تبادلا فيه آخر تطورات عملية السلام بعد لقاء الاسكندرية بين الرئيس المصري وباراك اول من امس. من جهة اخرى، رحبت القيادة الفلسطينية بقرار سوري - لبناني يسمح للاجئين الفلسطينيين في البلدين بالتنقل بحرية بين دمشق وبيروت. واعتبرت أن القرار "خطوة اساسية" للاجئين الفلسطينيين، معربة عن أملها في أن يتبعه قرار آخر يسمح للاجئين بحرية العمل في البلدين.