رام الله - أ ف ب، رويترز - دعت القيادة الفلسطينية رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك الى تطبيق اتفاق واي ريفر كشرط لاستئناف محادثات السلام. وأكدت في بيان اصدرته في ختام اجتماعها الاسبوعي الذي عقد في مدينة رام الله ليل الجمعة - السبت ان "استئناف مسيرة السلام انما يبدأ بتطبيق الشق الثاني والثالث من اتفاق واي ريفر والانسحاب من الاراضي الفلسطينية". وهنأت الحكومة اللبنانية بانسحاب قوات جيش لبنان الجنوبي المتعاملة مع اسرائيل من بلدة جزين الاسبوع الماضي، معتبرة ان "الانسحاب الاسرائيلي من جزين الصامدة هو ثمرة كفاح الشعب اللبناني". واعتبرت ان "الهدف الوطني والقومي الذي نناضل في سبيله هو تحرير جميع الاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية وتخليصها من الاحتلال والاستيطان". ورحبت "بتحريك المسارين السوري واللبناني وتعجيل الانسحاب الاسرائيلي من الجولان وجنوب لبنان"، معتبرة هذا الانسحاب "عامل قوة للمسار الفلسطيني". كذلك حذرت باراك من ان صبر الفلسطينيين آخذ في النفاد بسبب الانشطة الاستيطانية وان رد فعلهم قد يصبح عنيفاً في حال استمرارها، مشيرة الى ان العدوان الاستيطاني سيدفع بالوضع الهش الى حافة الانفجار. واوضحت ان الشعب الفلسطيني أظهر ضبطاً للنفس خلال احتجاجات "يوم الغضب"، كما اشارت بوضوح الى انه لن يتخلى عن ذرة تراب واحدة من أراضيه. وأشاد الرئيس ياسر عرفات في بداية الاجتماع بالرأي العام الفلسطيني الذي استجاب لدعوة المشاركة في مسيرة احتجاج على الانشطة الاستيطانية التي ازدادت بقوة في الاسابيع الاخيرة. مواجهات من جهة اخرى، تجددت المواجهات امس بين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية خلال تظاهرة ضد الاستيطان اسفرت عن اصابة فلسطينية. وذكر شهود ان المتظاهرين الذين لبوا دعوة وجهتها حركة "فتح" في المنطقة تجمعوا في مركز المدينة قبل ان ينطلقوا الى مدخلها الشمالي حيث ترابط مجموعة من الجنود الاسرائيليين عند حاجز عسكري. وراح المتظاهرون يرشقون الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، فرد هؤلاء باطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع واصابوا فلسطينية برصاص مطاط. وتأتي هذه التظاهرة في اطار "يوم الغضب" الذي دعت اليه القيادة الفلسطينية ضد الاستيطان. وهدد الفلسطينيون بعدم استئناف محادثات السلام مع اسرائيل، ما لم يتعهد رئيس وزرائها المنتخب بوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.