رام الله الضفة الغربية - اف ب - طالب الرئيس ياسر عرفات المجموعة الدولية التي تمكنت من تسوية الازمة في كوسوفو، بدفع عملية السلام في الشرق الاوسط وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والعربية. وقال عرفات في بداية اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد ليل الجمعة - السبت في رام الله في الضفة الغربية ان "المجموعة الدولية التي تمكنت من وضع حد حاسم لحالة الاضطهاد في كوسوفو وتوصلت الى اتفاق سلام، مدعوة الى دفع عملية السلام في الشرق الاوسط ووضع حد نهائي لواقع الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والعربية وتمكين الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي المنفى من تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة، ركيزة السلام وضمانته الراسخة في الشرق الاوسط". واعتبر عرفات ان "وقف الهجمة الاستيطانية الشرسة والتهويد الجاري حاليا في القدس الشريف وعزل مدينة بيت لحم وباقي المناطق الفلسطينية، سيشكل خطوة اساسية لايجاد اجواء ايجابية بين الجانبين للدخول في تنفيذ اتفاق واي ريفر ومن قبله اتفاق اوسلو". واشار الى ان "الهجمة الاستيطانية التي لم تتوقف حتى هذه الساعة رغم التغيير السياسي في اسرائيل الذي رحبنا به والتصريحات الاخيرة لقيادات اسرائيلية فازت في الانتخابات الاخيرة"، في اشارة الى رئيس الوزراء ايهود باراك. واكدت القيادة الفلسطينية في بيان لها عقب الاجتماع ان "دفع عملية السلام واخراجها من حال الجمود الذي استمر ثلاث سنوات انما يبدأ بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل اليها واقرارها من الاطر التشريعية وكذلك المجتمع الدولي وهيئاته ومجموعاته المختلفة". ورأت ان "تنفيذ هذه الاتفاقات الرسمية المبرمة وصولاً الى بناء جسور الثقة التي تمكن الطرفين من دخول مفاوضات الوضع الدائم بروح ايجابية وباستعداد جدي لحل قضايا الوضع النهائي بما يخدم التوصل الى سلام شامل ودائم، يقوم على تأمين الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وحقه في الاستقلال والدولة المستقلة، في الوقت الذي يوفر فيه الامن الحقيقي والتعايش السلمي للطرف الاسرائيلي".