القاهرة، الخرطوم - "الحياة"، أ ف ب - أكد رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الامة المعارض السيد الصادق المهدي أمس الجمعة أنه سيعقد لقاءه الثاني مع رئيس البرلمان السوداني الامين العام لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم الدكتور حسن الترابي في 17 تموز يوليو الجاري في جنيف لمواصلة محادثاتهما في شأن تحقيق المصالحة الوطنية في السودان. وقال المهدي في تصريح لوكالة "فرانس برس" في القاهرة ان الاجتماع سيتناول "كل القضايا المتعلقة بالتسوية السياسية في السودان"، لكنه رفض تقديم اي ايضاح آخر في شأن جدول اعمال المحادثات. ورعى الوسيط السوداني الدكتور كامل الطيب ادريس، وهو مسؤول كبير في الاممالمتحدة، اللقاء الاول بين المهدي والترابي في جنيف في مطلع ايار مايو الماضي. ومهدت "مبادرة جنيف" الطريق لمحادثات واسعة في شأن المصالحة السودانية. واوضح المهدي ان ادريس الذي التقي قياديين بارزين في المعارضة في القاهرة أخيرا هو الذي اجرى ترتيبات اللقاء الجديد. واضاف انه لم يبلغ بقية زعماء المعارضة السودانية باللقاء الثاني. الى ذلك، تبدأ في مقر الحزب الوطني الحاكم في مصر مساء اليوم اجتماعات هيئة قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارضة السودانية برعاية مصرية. ويفتتح الاجتماعات الامين العام للحزب الوطني الدكتور يوسف والي. وينتظر ان تطرح القاهرة خلال هذه الاجتماع رؤيتها لايجاد حل سياسي للمشكلة السودانية يستند الى نقطتين، الاولى: توسيع المشاركة السياسية وقاعدة الحكم في السودان، والثانية: الحفاظ على وحدة السودان وسلامته الاقليمية. وكان مسؤولون مصريون عقدوا لقاءات مع اقطاب المعارضة السودانية خلال الايام الماضية وبحثوا في إمكان عقد مؤتمر سوداني يضم الحكومة والمعارضة. ويشارك في الاجتماع المهدي ورئىس "التجمع" السيد محمد عثمان الميرغني وقادة احزاب اخرى في المعارضة. وسيتغيب عن الاجتماع رئيس "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق وسيمثل حركته وفد يضم نيال دينغ وباغان أموم. وينتظر ان يصل قرنق الى القاهرة لحضور اجتماعات اللجنة الخماسية للمعارضة المكلفة ملف الحل السياسي مع المسؤولين المصريين المعنيين بملف السودان. من جهة أخرى، اصدرت الجامعة العربية بياناً انتقدت فيه "محاولات عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي استصدار قرار بحظر الطيران فوق جنوب السودان". وأكد البيان ان ذلك العمل "يمثل انتهاكاً لسيادة السودان وسلامة اراضيه". واكد معارضة الجامعة اتخاذ مثل هذا القرار. صد هجوم على صعيد آخر، اعلن الجيش السوداني أمس الجمعة انه صدَّ خلال الاسبوع الجاري هجوماً للمتمردين الجنوبيين على بلدة أم الخير في ولاية سنار القريبة من الحدود مع اثيوبيا. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن الناطق باسم الجيش السوداني الفريق محمد عثمان ياسين ان المعركة جرت حول البلدة واسفرت عن مقتل ثلاثين من المتمردين في "الجيش الشعبي". واضاف ان "القوات الحكومية صدت المتمردين وكبّدتهم خسائر فادحة"، موضحاً ان سبعة عسكريين من الجيش قتلوا وأن ثمانية آخرين أصيبوا بجروح طفيفة في الاشتباك.