استفسرت القاهرة من مسؤولين في "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في شأن دعوة رئيس الحركة العقيد جون قرنق في جنيف الى فصل جنوب السودان. وأكدت القاهرة للمسؤولين في الحركة دينغ آلور وباغان آموم ان موقف قرنق "يخالف تأكيداته السابقة للمسؤولين المصريين في شأن رغبته في الابقاء على وحدة السودان". وكان زعيم "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض السيد محمد عثمان الميرغني ورئيس الوزراء السابق زعيم حزب الامة السيد الصادق المهدي والناطق باسم "التجمع" المحامي فاروق ابو عيسى ومساعد قرنق دينغ الور، اجتمعوا امس مع مسؤولين مصريين معنيين بملف السودان للبحث في نتائج الاتصالات الجارية بين المعارضة السودانية والحكومة السودانية. وعرض قادة المعارضة اعضاء اللجنة الرباعية المعنية بالتنسيق مع مصر التي شكلت في اجتماع هيئة القيادة في القاهرة في تموز يوليو الماضي، على المسؤولين المصريين عقد اجتماع هيئة القيادة في القاهرة بمشاركة قرنق خلال نيسان ابريل المقبل. في غضون ذلك اطلع رئيس "قوات التحالف السودانية" العميد عبدالعزيز خالد قادة التجمع على اوضاع قواته في شرق السودان والمناطق التي باتت تخضع لها. وكان خالد عقد اجتماعاً في القاهرة مع اعضاء "التحالف" اطلعهم خلاله على سير العمليات العسكرية.