تعادلت مصر مع زيمبابوي في مباراة كرة القدم الدولية الودية في هراري 1-1، وظلت نغمة الفوز بعيدة عن المصريين منذ 30 آذار مارس الماضي بعد ان حققوا تعادلهم الثالث في مبارياتهم الاربع الاخيرة وخسروا امام المكسيك صفر-2. سجل ساوا 35 لزيمبابوي اولاً وعادل حازم امام 70 لمصر. واختلف محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر عن الصحافة المصرية في تقويم النتائج السابقة، فهو يرى انها جيدة ومطمئنة قبل المشاركة في بطولة القارات التي تنطلق في المكسيك في 24 تموز يوليو الجاري، ويؤكد ان اداء المنتخب المصري سيختلف الى الافضل بعد اكتمال تفاهم اللاعبين واعتيادهم على اسلوب اللعب الجديد 4-4-1-1، وهو اسلوب ينتهجه المصريون للمرة الاولى بعد أن اعتادوا اللعب بأسلوب 3-5-2 أو 4-4-2. جاءت مباراة مصر وزيمبابوي بعد ستة اعوام كاملة من لقائهما الفاصل في مدينة ليون الفرنسية في تصفيات كأس العالم 1994، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي وخروج مصر من التصفيات، وكان اللاعبان ابراهيم حسن وهاني رمزي الوحيدين الباقيين من التشكيلة المصرية. اعتمد الجوهري على تشكيلة من المحترفين في اندية اوروبا مع الثلاثي المحلي عصام الحضري وابراهيم حسن قائد الفريق من الاهلي وعبدالحميد بسيوني من الزمالك اضافة الى رباعي المانيا هاني رمزي وسمير كمونة من كايزر سلوترن ومحمد عمارة وياسر رضوان من هانزا روستوك والثنائي مدحت عبدالهادي واحمد حسن من كوجالي سبور التركي وعبدالستار صبري من باوك اليوناني وحازم امام من دي غراف شاب الهولندي. ووضح غياب الانسجام عن التشكيلة المصرية في الشوط الاول الذي ساده المضيف لعباً ونتيجة، ولولا البراعة المتناهية لعصام الحضري حارس مرمى مصر وزملائه المدافعين عبدالهادي وكمونة وابراهيم لاهتزت الشباك المصرية بنصف دستة اهداف. وتكفل القائم الايسر لمرمى الحضري في الدفاع عن الفراعنة ايضاً في الدقيقة 20 واعاد تسديدة هائلة لموشينغي. وكان لا بد للضغط الزيمبابوي المكثف والمتصل ان يسفر عن فاعلية، وجاء هدف المضيف في الدقيقة 35 من خطأ فادح لمدافعي مصر وحكم المباراة المحلي أيضاً. وكان مدافعو مصر وقفوا على خط واحد لكشف تسلل المهاجم الزيمبابوي ساوا، ورغم وضوح تسلله الا ان حامل الراية لم يشر للخطأ، وخطف ساوا الكرة قبل يدي الحضري واودعها الشباك. وعبثا احتج لاعبو مصر على الحكم بدعوى تسلل ساوا اولاً وارتكابه خطأ ضد عصام الحضري عند لعب الكرة. وطوال الشوط الاول لم يكن للمصريين وجود اللهم من خلال كرات عرضية لاحمد حسن لم تجد من يستغلها. وانقلبت الصورة تماما في الشوط الثاني عندما اعطى الجوهري تعليمات صريحة للاعبيه لممارسة الضغط المبكر على منافسيهم ما قلب السيطرة لمصلحة المصريين. وجاء هدف التعادل وأهدر مهاجمو مصر فرصا عدة لاحراز الفوز. تألق الثنائي ابراهيم حسن ومحمد عمارة في دعم الهجوم المصري من الخلف، واجاد عبدالستار صبري المراوغة والتخلص من الرقابة اللصيقة وصنع هدفا جميلا لحازم امام في الدقيقة 75 عندما اهداه الكرة امام حارس زيمبابوي، لم يتوان الموهوب حازم في مراوغة الحارس وايداع الكرة في المرمى الخالي وعوض بذلك الفرصة النادرة التي اهدرها قبل الهدف مباشرة. تحول اداء الفريق المضيف الى الخشونة في الدقائق العشرين الاخيرة، وخرج ابراهيم حسن مصاباً من التحام عنيف مع منيزا وتأثرالمصريون سلباً بخروجه واشترك خالد بيبو بدلا منه. واجرى الجوهري تغييرين في نهاية المباراة باشراك هادي خشبة بدلاً من عبدالحميد بسيوني وياسر ريان بدلاً من احمد حسن لكن النتيجة لم تتغير.