دار السلام، نيويورك- أ ف ب - قررت محكمة تنزانية أمس ارجاء محاكمة متهمين، مصري وتنزاني، بقتل 11 شخصا في اعتداء آب اغسطس 1998 الذي استهدف سفارة الولاياتالمتحدة في دار السلام الى 12 تموز يوليو الجاري. وعرض نائب رئيس الشرطة ليونار مشاكا لقاضي المحكمة الابتدائية غبريال رواكيباليلا ان مدعي الجمهورية ما زال يعكف على دراسة دقيقة لعناصر الادلة. وأعلن مشاكا أمام المحكمة، طالبا منها ارجاء المحاكمة: "نرجو ان ينتهي هذا العمل قريبا وان يسلم مدعي الجمهورية بعد ذلك بسرعة التوجيهات المتعلقة به". ولم يعرب الدفاع عن اي معارضة، فقرر القاضي رواكيباليلا ارجاء المحاكمة ومدد اعتقال المتهمين. ووجهت للمصري مصطفى محمد سعيد احمد والتنزاني رشيد صالح حمد تهمة قتل 11 مواطنا تنزانيا في الاعتداء على السفارة الاميركية في دار السلام في 7 آب من السنة الماضية. وتسبب انفجار السيارة المفخخة التي استعملت في الاعتداء ايضا في جرح اكثر من سبعين شخصا. واستهدف اعتداء مشابه في الوقت نفسه السفارة الاميركية في نيروبي واسفر عن مقتل 213 شخصاً واصابة اكثر من خمسة آلاف آخرين بجروح. وقد مثل المشتبه فيهما مرة اولى في 21 أيلول سبتمبر 1998. لكن المحاكمة اجلت منذ ذلك التاريخ مرات بحجة ضرورة اعطاء مهلة اضافية لاكمال التحقيق، مما جعل الدفاع يحتج على ما سماه "مماطلة". وديع الحاج الى ذلك قرر القاضي الفيديرالي الاميركي ليونارد ساند السماح لوديع الحاج، احد المتهمين بالتواطؤ مع اسامة بن لادن، والمسجون في نيويورك بلقاء عائلته الشهر المقبل. ومع ذلك فلن يكون في امكان وديع الحاج المتهم بالتواطؤ في الاعتداءين اللذين تعرضت لهما سفارتا الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام في 1998، ان يقترب جداً من زوجته وأطفاله السبعة او ان يختلط بهم "لأسباب امنية". وذكر القاضي ساند ان وديع الحاج حاول الاسبوع الماضي الهجوم على قاض خلال جلسة لتحضير محاكمته. يذكر ان 13 شخصاً، بينهم ابن لادن، متهمون في الاعتداءين على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام في 7 آب اغسطس 1998، واللذين اوقعا 224 قتيلاً بينهم 12 اميركياً وآلاف الجرحى.