أفادت وثيقة قضائية أمس أن محاكمة التنزاني أحمد خلفان غيلاني، أول معتقل في غوانتانامو يحاكم أمام محكمة أمريكية مدنية في نيويورك أرجئت إلى الأربعاء. وقالت الوثيقة التي نشرت على موقع محكمة منطقة جنوب مانهاتن التي يمثل غيلاني أمامها على الإنترنت: إن المحاكمة «أرجئت إلى الأربعاء" بطلب من الحكومة الفدرالية. وغيلاني (36 عاما) متهم بالاعتداءين اللذين استهدفا في 1998 سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام (تنزانيا) وأسفرا عن سقوط 224 قتيلا. وقد وجهت إليه أكثر من مئتي تهمة، ويمكن أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إرجاء المحاكمة جاء بطلب من المدعي الفدرالي الذي ينتظر أن يبت القاضي لويس كابلان المكلف الملف في طلبه الاستماع لشاهد أساسي يدعى حسين عبدي. ويعترض محامو الدفاع على الاستماع لهذا الشاهد لأن الحكومة عرفت بأمره أثناء جلسات الاستجواب القاسية التي خضع لها غيلاني عندما كان معتقلا لدى وكالة الاستخبارات المركزية (سي . آي . إيه). وقالت الصحيفة إن نائب المدعي مايكل فاربايرز قال للقاضي إن حسين عبدي «شاهد أساسي للحكومة». ويبدو أن هذا الرجل باع أحمدي غيلاني المتفجرات التي استخدمت فيما بعد في تنفيذ الهجوم على السفارة الأمريكية في دار السلام.