اتهمت الاستخبارات الاميركية اسامة بن لادن بأنه يعد لشن هجوم على هدف اميركي في مكان ما من العالم. فيما وجّه الادعاء الاميركي الى الدكتور ايمن الظواهري زعيم تنظيم "الجهاد" وخالد الفواز الاصولي المعتقل في بريطانيا تهمة المشاركة في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام. نيويورك - أ ف ب - اعلنت المدعية العامة في نيويورك ماري جو وايت توجيه الاتهام الى شخصين آخرين في اطار التحقيق في الاعتداءين الذين استهدفا السفارتين الاميركيتين في نيروبيكينيا ودار السلام تنزانيا. وأدرجت وايت المدعية العامة لجنوب نيويورك ولويس شيليرو من مكتب التحقيقات الفيدرالي نقاطاً جديدة على لائحة الاتهامات التي وجهت سابقاً الى 13 شخصاً، بينهم اسامة بن لادن الذي تعتبره واشنطن الرأس المدبر للاعتداءين في آب اغسطس 1998. ولم يحدد اي موعد للمحاكمة حتى الان. ويبدو ان تهمة القيام ب"مؤامرة ارهابية دولية" اصبحت تشمل قتل عناصر من العسكريين الاميركيين في السعودية والصومال، ورعايا اميركيين يعملون في سفارتي الولاياتالمتحدة في كينياوتنزانيا. واوضحت وايت في بيان اول من امس ان المتهمين الجديدين، هما الدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم "الجهاد" وخالد الفواز اللذين وجهت اليهما التهم نفسها التي وجهت الى الاشخاص ال13 الآخرين. واضاف البيان ان الظواهري متهم بمحاولة قتل مواطنين اميركيين خارج الولاياتالمتحدة والاعتداء على سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام حيث سقط اكثر من مئتي قتيل واربعة آلاف جريح. وقالت المدعية العامة ان "الظواهري يرأس منظمة الجهاد في مصر التي انضم عدد كبير من اعضائها الى منظمة القاعدة الارهابية التي يتزعمها ابن لادن". وادرجت في نص الاتهام معلومات تفيد ان حركة "الجهاد" اندمجت فعلاً مع منظمة "القاعدة" في شباط فبراير 1998 وقررت المنظمتان استهداف مواطنين اميركيين. أما الفواز فهو متهم ايضاً بالتآمر لقتل مواطنين اميركيين في الخارج. وقال البيان انه استقر في نيروبي في 1993 حيث عمل مع أحد مساعدي ابن لادن قبل ان يؤسس في لندن في 1994 مكتباً للاعلام من اجل نشر بيانات أسامة بن لادن وتأمين تغطية للنشاطات "العسكرية" التي تقوم بها منظمة القاعدة. وقال بيان المدعية العامة ان نصوص تبني الاعتداءين في آب 1998 مرت عبر هذا المكتب. واوضح المصدر نفسه ان فواز موقوف في بريطانيا وقد طلبت الولاياتالمتحدة استرداده. وذكر البيان ان المتهمين ال15، هم الظواهري والفوار وابن لادن ومحمد عاطف وممدوح محمود سليم وعلي محمد ووديع الحاج وفاضل عبدالله محمد ومحمد صديق عودة ومحمد راشد داود الاولي ومصطفى فاضل وخلفان خميس محمد واحمد خلفان غيلاني وفهد محمد علي مسلم والشيخ احمد سليم سويدان. وقالت المدعية انه من اصل المتهمين ال15 هناك خمسة معتقلون في الولاياتالمتحدة وواحد في بريطانيا. وقد حددت مكافآت تصل الى خمسة ملايين دولار للقبض على الباقين، بمن فيهم ابن لادن الذي ادرج في بداية الشهر الجاري على لائحة اخطر عشرة مجرمين يلاحقهم مكتب التحقيقات الفيدرالي. واوضحت ماري جو وايت ان الظواهري وابن لادن ومحمد صديق عودة وسبعة فارين آخرين قد يواجهون في حال ادانتهم احكاما بالاعدام. اما الفواز وعلي محمد ووديع الحاج وممدوح محمود سليم فتنطبق عليهم عقوبة السجن مدى الحياة غير القابلة للتخفيف. الى ذلك قالت شبكة "اي بي سي" الاميركية ان ابن لادن يستعد حالياً لشن هجوم على هدف اميركي فى مكان ما من العالم. وقالت الشبكة نقلا عن مصادر الاستخبارات الاميركية ان ابن لادن "قطع شوطا بعيدا فى هذا التخطيط" للاعتداء على الاميركيين. واشارت المصادر الى ان محادثة التقطت بين ابن لادن وشركائه تؤكد ان خبراء فى السلاح مع كمية من المتفجرات باتوا الان فى المكان المستهدف، والى ان ابن لادن تمكن من الحصول من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق على عناصر تسمح بتصنيع اسلحة كيماوية وبيولوجية وانه اقام مختبرات لهذه الغاية فى افغانستان. وقالت الشبكة ان الاستخبارات الاميركية لا تملك ادنى فكرة عن الهدف المقبل. وكان ابن لادن دعا المسلمين فى مقابلة مع الفضائية القطرية "الجزيرة" قبل اسبوع الى ان "يستهدفوا كل رجل اميركي" ووصف الشعب الاميركي بأنه "منحط ولا يفهم معنى للقيم".