نيويورك - أ ف ب - اتهم القضاء الاميركي أول من أمس الاربعاء صراحة عدداً آخر من المشتبه باشتراكهم في الهجوم على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام في السابع من آب اغسطس بقتل اكثر من 230 كينياً وتنزانياً وأميركياً. وسبق ان اتهم هؤلاء بقتل 12 اميركيا اضافة الى غير اميركيين لم يحدد عددهم. وجاء في قرار الاتهام الذي اصدره أخيراً مدعون فيديراليون ان الهجومين جزء من مؤامرة واسعة النطاق هدفها قتل اميركيين. وأوقع الاعتداء على السفارة الاميركية في نيروبي 247 قتيلا ونحو خمسة آلاف جريح بينما اسفر الاعتداء على السفارة في دار السلام عن مقتل 11 شخصا واصابة 72 آخرين. والاتهامات الجديدة موجهة للاردني محمد صادق عوده واليمني محمد راشد داود العوالي، المعروف ايضا باسم خالد سليم صالح بن راشد. والاثنان محتجزان في الولاياتالمتحدة وسبق ان اتهما في 28 ايلول سبتمبر بالتواطؤ الجنائي لقتل مواطنين اميركيين وغير اميركيين وبالاشتراك مباشرة في الاعتداء. واضافة الى هذين المتهمين، وجه القضاء الاميركي الاتهام الى فضل عبدالله محمد من جزر القمر، الذي اسماه القضاء في مرحلة اولى هارون فاضل، والمواطن الاميركي اللبناني الزصل وديع الحاج. وكانت الولاياتالمتحدة عرضت مليوني دولار لمن يرشد عن فضل عبدالله محمد المتهم بقيادة السيارة التي نقلت القنبلة الى السفارة الاميركية في نيروبي. ويشتبه فى ان يكون وديع الحاج السكرتير الخاص لاسامة بن لادن الذي تتهمه واشنطن بتدبير الاعتداءين في افريقيا. الا ان الحاج يؤكد انه لا يعمل سوى في محل لبيع الاطارات في ارلينغتون في تكساس جنوب غربي الولاياتالمتحدة. وسبق للقضاء الاميركي ان اتهم الحاج بالكذب امام مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف بي آي وامام هيئة المحلفين الكبرى، ثم اتهمه الاربعاء بأنه تبادل رسائل مرمزة مع المتآمرين وبانه كذب مرات عدة في شأن اتصالاته بمجموعة "القاعدة" قبل الاعتداءين وبعدهما. ويتهم القرار ايضا إبن لادن بالتحريض على عمليات قتل جنود اميركيين في الصومال نفذها "ارهابيون" من مجموعة "القاعدة". ويواجه كل من عوده والعوالي السجن مدى الحياة او الاعدام، فيما يواجه الحاج عقوبة السجن المؤبد.