قررت غرفة الاتهام التابعة لمحكمة باريس امس احالة المعتقلين بوعلام بن سعيد وكريم كوسا، الى المحكمة الجنائية بتهمة "محاولة القتل بالتعاون مع منظمة ارهابية"، لاشتراكهما في اطلاق النار على رجال امن فرنسيين في منطقة الرون في تموز يوليو 1995. ويمثل بن سعيد الذي يعدّ منسق الشبكة الاسلامية التي تولّت تنفيذ حملة التفجيرات في فرنسا في 1995، وكوسا الذي يعدّ معاون خالد قلقال الذي كان مسؤولاً عن الجماعة التابعة للشبكة في مدينة ليون، منذ اول حزيران يونيو الماضي امام المحكمة الجزائرية الباريسية، بتهمة الانتماء لمجموعة من "المخلّين بالامن على صلة بمنظمة ارهابية". ويمثل الى جانب بن سعيد وكوسا 20 معتقلاً آخرين شاركوا بدرجات متفاوتة في حملة التفجيرات التي أدت في حينه الى سقوط نحو 7 قتلى و155 جريحاً. وكان المدّعي العام الفرنسي طلب للمعتقلين ال22 عقوبات بالسجن راوحت بين ست وعشر سنوات خلال مرافعته امام المحكمة في الاسبوع الماضي. وتعقد المحكمة الجزائية جلستها الاخيرة في اطار هذه القضية اليوم الخميس على ان تصدر حكمها على المتهمين في 15 ايلول سبتمبر المقبل. وقد خصصت جلسة امس لمداخلات محاميي الدفاع، لكن بن سعيد رفض السماح لمحاميه جميل يونس التحدث باسمه، وأدلى بمداخلة عنيفة اكد فيها ان "الله سمح للمسلمين بالدفاع عن انفسهم عندما يتعرضون لهجمات". وقال بن سعيد "تتهموننا بالانتماء الى مجموعة من المخلّين بالامن، فأرشدوني لمن ارتكب الأذى"؟ و"اذا كان الاسلام مجموعة مخلّين بالامن فأنا سعيد لانتمائي اليه". وندد بالحكومة الفرنسية التي وصفها بأنها "متواطئة مع الحكومة الجزائرية الكافرة والمتسلّطة". وقال: "عندما سنلتقي في الآخرة هناك من سيتوجب عليه ان يوضّح بأي حق أقدم على قتل الابرياء؟".