باريس - "الحياة" - واصلت المحكمة الجزائية الباريسية امس النظر في قضية المعتقلين الاسلاميين ال24 المتهمين بتشكيل "شبكة ارهابية" نفذت حملة التفجيرات التي شهدتها فرنسا صيف 1995، بالتوقف عند علاقة علي توشنت، ب"أمير" الجماعة الاسلامية المسلحة" الجزائرية آنذاك جمال زيتوني. وكان توشنت قتل برصاص الشرطة الجزائرية اثناء وجوده في أحد فنادق الجزائر في 1997. وعرضت رئيسة المحكمة القاضية جانين دري الظروف التي احاطت ببداية التحقيقات المتعلقة بحملة التفجيرات، في أول تشرين الأول اكتوبر 1995، وبعد ثلاثة ايام من الاشتباك المسلح في منطقة ليون، بين رجال الشرطة وكريم كوسا الماثل في قفص الاتهام. ويعد كوسا بمثابة معاون لخالد قلقال الذي تولى رئاسة المجموعة التي كانت تنشط في منطقة ليون، الى حين مقتله خلال مطاردة الشرطة الفرنسية له في 29 ايلول سبتمبر 1995. وقد اعتقل كوسا اثناء محاولته تغطية فرار قلقال، وهو في عداد اعضاء الشبكة الذين ستجرى محاكمتهم لاحقاً أمام المحكمة الجنائية. واستعرضت هيئة المحكمة الجوانب البارزة في شخصية توشنت الملقب ب"طارق" والذي كان يستعين بعشرات الوثائق الثبوتية المزورة خلال تنقلاته. واشارت الى انه تولى تنظيم المجموعة التي تزعمها قلقال،بأمر من رينوكي الذي قرر فور توليه لزعامة "الجماعة المسلحة" شن حملة اعتداءات ضد المصالح الفرنسية في الجزائر ومن ثم في فرنسا نفسها