أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي لويس فري ان الحكومة الافغانية لم تتعاون مع الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول لتسليم اسامة بن لادن، المتهم ومجموعته بتفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في 7 آب اغسطس الماضي، مما أدى الى مقتل 200 شخص وجرح أربعة آلاف آخرين. وقال فري في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد ظهر الاثنين الماضي مع وزيرة العدل جانيت رينو وأعلن فيه وضع اسم ابن لادن على قائمة العشرة الأوائل المطلوبين، ان الحكومة الافغانية لم تتجاوب مع طلبات الاسترداد المقدمة ليس فقط من الولاياتالمتحدة بل من دول أخرى و"ولم ترد بأي طريقة مفيدة سوى الاعلان أنهم يجرون تحقيقاً وبعد اسبوعين قالوا انهم لم يجدوا أدلة تبرر" تسليمه "ولم يساعدونا بأي شكل من الأشكال". وأعرب فري عن اعتقاده ان ابن لادن ونائبه محمد عودة ابو حفص المصري لم يغادرا افغانستان منذ تفجير السفارتين. وتحدث عن منظمة "القاعدة" التي يديرها ابن لادن قائلاً انها "واسعة ولديها القدرة والرغبة على ارتكاب عنف عشوائي واسع". واعتبر ان نشاطات ابن لادن لا تزال تشكل مصدر قلق وأن مكتب التحقيق الفيديرالي اف. بي. آي "لا يزال يتلقى عدداً كبيراً من التهديدات من أشخاص ومنظمات لهم علاقة بابن لادن". وأوضح انه على رغم عدم وجود معلومات عن تهديدات محددة فإن العدد الكبير من التهديدات والفتوى الصادرة عن ابن لادن وتوجيه الاتهام له في تفجير السفارتين ووضعه على قائمة العشرة، كل هذا يبرز امكان قيام "القاعدة" بالأعمال الارهابية. وقال ان ابن لادن بات الرقم 456 من الأشخاص الذين وضعوا على "قائمة العشرة" منذ عام 1950 وأن مكتب التحقيقات تمكن من القبض على 427 فاراً من وجه العدالة. ودعا فري من يملك معلومات عن ابن لادن ان يقدمها الى مكتب التحقيقات أو الى السلطات الأمنية لأن ابن لادن "خطر ومسلح". والجدير بالذكر ان مكتب التحقيقات يولي الأشخاص الموضوعين على القائمة اهتماماً شديداً ويخصص اعتمادات كبيرة للقبض عليهم. وقال فري ان لمنظمة ابن لادن علاقات مع عدد آخر من المنظمات الارهابية من "الجماعة الاسلامية" و"الجهاد" في مصر الى "حزب الله". وأكد ديفيد كاربنتر مدير مكتب الأمن الديبلوماسي في وزارة الخارجية ان الادارة الأميركية مصممة على محاربة الارهاب الموجه ضد المصالح الأميركية في العالم، وان مكتبه يعتزم العمل عن كثب مع السلطات الأمنية الأميركية للقبض على المتهمين واحالتهم على العدالة.