دار السلام، تورينو ايطاليا، نيويوك - رويترز، أ ب - نفى مصري مشتبه بتورطه في تفجير السفارة الاميركية في تنزانيا معرفته بأي من التهم المنسوبة اليه. ووافقت محكمة في دار السلام على طلب المدعي العام وضع المشتبه به الثاني التنزاني رشيد صالح حميد في حماية الشرطة لمساعدتها في التحقيقات، فيما بدأ قضاة ايطاليون امس استجواب مصريين ويمنياً للاشتباه بعلاقتهم بأسامة بن لادن. ونشرت مجلة "نيويوركر" الاميركية التي صدرت امس ان البيت الأبيض خطط للقصف الصاروخي على أهداف في افغانستان والسودان في آب اغسطس الماضي من دون إبلاغ الاعضاء الأربعة في هيئة الاركان المشتركة ومدير مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف.بي.اي" لويس فريه. واضافت ان المعلومات عن الضربة الصاروخية حجبت عن وزيرة العدل جانيت رينو عندما سألت عما اذا كان هناك أدلة كافية تؤكد علاقة اسامة بن لادن بتفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام. وذكرت "نيويوركر" ان البيت الأبيض استشار رئيس هيئة الاركان المشتركة هيو شيلتون في خطة القصف وأمره في الوقت نفسه عدم ذكر اي معلومات أمام الجنرالات الثلاثة في الجيش والأدميرال في البحرية الذين يقودون القوات المسلحة الاميركية، وكذلك عدم استشارة أي من خبراء الدفاع في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي.أي.ايه". تنزانيا وفي دار السلام، قال مصطفى محمود أحمد أمام محكمة في تنزانيا امس المشتبه به المصري "حتى الآن لم يقل لي أحد ... أنت متهم بهذا ... لقد سُلبت مني مقتنياتي الشخصية". وهذه المرة الثانية التي يمثل فيها مصطفى والمشتبه به التنزاني رشيد صالح حميد أمام المحكمة في قضية التفجير الذي قتل فيه 11 شخصاً وجرح 70 على الأقل وتزامن مع هجوم على السفارة الاميركية في كينيا أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصاً. وقال المدعي العام ليونارد ماشاكا للصحافيين ان الرجلين سيبقيان في الحجز الى حين اتمام التحقيقات. ومن المقرر ان يمثل الرجلان أمام المحكمة مرة أخرى في 19 من الشهر الجاري. ايطاليا وفي تورينو بدأت التحقيقات مع مصريين اثنين ويمني احتجزوا للاشتباه بعلاقتهم بابن لادن. لكن وكالة الانباء الايطالية "انسا" ذكرت ان المشتبه بهم هم المصريان ممدوح الايبن ومحمود صالح واليمني حمود ناجي. وأوضحت الوكالة ان الرجال الثلاثة اعتقلوا الاسبوع الماضي الى جانب امرأة ايطالية خلال عملية نفذتها الشرطة وصادرت خلالها بنادق آلية ومسدسات كاتمة للصوت وقطع ذهبية وقيود وشعر مستعار.