ينظر مجلس الامن في احتمال ايفاد فريق خبراء الى بغداد لتقويم المواد الكيماوية التي تركتها اللجنة الخاصة المكلفة ازالة الاسلحة العراقية المحظورة اونسكوم في مقرها عند مغادرتها العراق. وقد شملت هذه المواد، حسب تقرير خطي لرئيس اللجنة الخاصة ريتشارد بتلر، كميات صغيرة من غاز الاعصاب وعينات بيولوجية "لم تشكل خطراً على أمن وسلامة الموظفين التابعين للامم المتحدة العاملين في المقر او على السكان العراقيين". وقدم بتلر الى مجلس الامن تقريراً خطياً طالب به السفير الروسي سيرغي لافروف في ضوء توفر "معلومات مرعبة" ادت بروسيا الى طلب انعقاد جلسة مشاورات طارئة لمجلس الامن، اول من امس. ونفى بتلر في تقريره التهمة الروسية بأن المفتشين التابعين للجنة الخاصة تركوا المواد الكيماوية من نوع غاز الاعصاب في بغداد بلا حماية، لكنه اعترف بوجود كمية من المواد المحظورة في المختبرات الكيماوية وأوصى مجلس الامن بضرورة تدميرها. واقترح بتلر في تقريره ان تقوم لجنة المفوضين ل"اونسكوم" بتشكيل "فريق ملائم من الخبراء للسفر الى بغداد لتقويم المختبر الكيماوي والغرفة البيولوجية ثم للقيام بتدمير المختبر الكيماوي التقليدي والمواد الكيماوية والعينات البيولوجية". وزاد ان على الفريق ايضاً "ازالة عينات غاز الخردل واطفاء كل المعدات". واقترح أيضاً ان يطلب من الحكومة العراقية التعاون مع الفريق لإزالة عينات غاز الخردل خصوصاً ان تدميرها خارج المقر "اكثر أمناً". وقال انه طرح المسألة على مكتب الامين العام كوفي أنان قبل اسبوع بهدف العمل على اتخاذ اجراءات قبل حلول موسم الصيف وما يحمله من نقص في الكهرباء قد يلحق الضرر بمعدات التبريد.