أكدت اللجنة الخاصة المكلفة إزالة الأسلحة العراقية المحظورة أونسكوم انها تسلمت النتائج النهائية لتحليلات اجراها مختبر فرنسي على بقايا رؤوس صواريخ عراقية، لكن الناطق باسم اللجنة، يوين بيوكانن، رفض تأكيد أو نفي ما تردد من ان هذه التحليلات أثبتت عدم وجود غاز الأعصاب "في.اكس"، وقال انه ليس مطلعاً على النتائج. وقالت مصادر إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ان تحليلات المختبر الفرنسي جاءت "سلبية"، أي انها لم تعثر على غاز الأعصاب. وزادت ان المختبر الاميركي الذي كان استنتج وجود المادة في عينات فحصها قبل شهور وحلل عينات جديدة توصل الى نتائج "سلبية" مماثلة. لكن الناطق باسم اللجنة الخاصة اكد امس ان اللجنة لم تتسلم رسمياً بعد نتائج التحليلات الاميركية للعينات الجديدة، وانها تتوقع استلامها هذا الاسبوع. وأشار بيوكانن الى ان رئيس اللجنة السفير ريتشارد بتلر يتمسك بما أبلغه الى مجلس الأمن من انه لن يكشف النتائج التي توصلت اليها المختبرات الاميركية والفرنسية والسويسرية الى حين انتهاء اجتماع خبراء في هذه المختبرات و"أونسكوم" تقرر عقده في 22 الشهر الجاري لتقويم كل النتائج. وزاد ان بتلر تعهد أمام المجلس ان يقدم النتائج اليه والى العراق بعد الاجتماع. وكان بتلر أكد في حديث الى "الحياة" الأحد الماضي ان المختبر السويسري لم يعثر على غاز "في. اكس" في العينات التي حللها. وتمسك بصحة نتائج التحليلات الأولى في المختبر الاميركي التي اكدت العثور على هذه المادة رافضاً اعتبار ذلك تناقضاً. يذكر ان التحليلات الأولية التي اجراها المختبر الفرنسي انتهت الى نتائج "سلبية" بمعنى عدم العثور على مادة "في.اكس". واكد الناطق باسم "اونسكوم" ما نشرته "الحياة" الشهر الماضي في شأن الاستنتاج الأولي للمختبر الفرنسي لجهة عدم احتواء العينات على غاز الاعصاب مشدداً على الطبيعة الأولية للتحليلات. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت الاسبوع الماضي ان المختبر عثر على مادة يمكن استخدامها في غاز الاعصاب "في.اكس". وأثار تقرير الصحيفة "زوبعة" نفي واتهامات متبادلة، والتزم المسؤولون في اللجنة الخاصة رفض التعليق على النتائج الفرنسية التي سلمت أول من أمس رسمياً الى بتلر. وتساءل بعض ممثلي دول أعضاء في مجلس الأمن لماذا لا يقدم بتلر نتائج المختبرين السويسري والفرنسي كما قدم الى المجلس نتائج المختبر الاميركي، التي أشارت الى وجود مادة "في.اكس". وكان رد رئيس "أونسكوم" أن من الأفضل الانتظار الى حين انتهاء تقويم الخبراء لكل التحليلات. وتفيد مصادر عراقية ان المختبر الفرنسي توصل الى نتيجة مماثلة لما توصل اليه المختبر السويسري وفحواه ان التحليلات لبقايا الصواريخ العراقية لم تثبت العثور على غاز الأعصاب.