جاكارتا - أ ف ب - تعهد زعيم احد الاحزاب الاسلامية الرئيسية في اندونيسيا أمس الاحد منع زعيمة المعارضة ميغاواتي سوكارنوبوتري من الوصول الى الرئاسة لأنها امراة. وقال زعيم الحزب "المتحد للتنمية" حمزة حاج انه سيضغط على النواب المسلمين لتشكيل تحالف ضد ميغاواتي. ونقلت وكالة انباء "انتارا" عن حاج قوله ان الحزب المتحد للتنمية "التزاماً منه بفتوى علمائه المسلمين يرغب في ان يكون افضل رجل مسلم رئيساً وليس امراة. نريد ذكراً وليس انثى". وتعتبر ميغاواتي المرشحة الوحيدة لحزب "النضال من أجل الديموقراطية". ونال حزبها 37 في المئة من الاصوات بعد فرز نصف صناديق الاقتراع اي ضعف ما ناله أي حزب آخر. ويحتل الحزب المتحد للتنمية المرتبة الرابعة بنيله 10 في المئة وحل بعد حزب "غولكار" الحاكم 6،17 في المئة.. واستبعد حاج احتمال التحالف مع "غولكار" الذي حكم اندونيسيا بقبضة من حديد طوال 32 عاما اثناء حكم الرئيس السابق سوهارتو الذي اضطر الى الاستقالة وسط موجة غضب شعبي عارم في ايار مايو 1998. واكد حاج ان حزبه لن يدعم خليفة سوهارتو الرئيس الحالي يوسف حبيبي المرشح الوحيد لحزب غولكار. وقال في هذا الصدد "ان انتقادات كثيرة وجهت الى غولكار ولا احتمال لإقامة ائتلاف، سيكون هناك الكثير من العقبات اذا تحالف الحزب "المتحد" مع غولكار". ولدى الانتهاء من فرز الاصوات، سينضم 462 نائبا الى 38 عسكريا لتكوين مجلس نيابي من 500 مقعد. وسينضم 200 شخص معنيون يمثلون 27 اقليما ومنظمات شعبية غير سياسية الى النواب الخمسمئة ليشكلوا جميعا مجلس الشعب الاستشاري الذي سيجتمع في تشرين الثاني نوفمبر المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال حاج ان ما سنفعله هو الدخول في ائتلاف مع مستقلين في مجلس الشعب الاستشاري". واضاف "سنبحث عن اعضاء مسلمين في مجلس الشعب يشاركوننا في المهام والبرنامج والرؤية وبالتالي سنتمكن من الاتحاد لاختيار مرشح للرئاسة". واشار الى ان الحزب "المتحد للتنمية" سيعلن مرشحه الرئاسي. واعتبر الامين العام للحزب علي مروان ان حاج هو "مرشح الحزب الى الرئاسة نظريا لكن يمكن النظر في ترشيح آخرين". ونسبت اليه صحيفة "ريبوبليكا" ان هناك "احتمالا لترشيح أحد الاشخاص من خارج كوادر الحزب". وشارك في الانتخابات التشريعية 48 حزبا، 45 منها تأسست بعد سقوط سوهارتو. ونقلت "ميديا اندونيسيا" عن خبير العلوم السياسية لقمان سوتريسنو من جامعة غاجا مادا الحكومية في يوغيكرتا وسط جاوا ان المناورات الجارية لقطع الطريق على ميغاواتي تؤكد عدم الرغبة في قبول الهزيمة. وراى ان "الناخبين اختاروا حزب النضال من اجل الديموقراطية في انتخابات السابع من الشهر الجاري، ولذا يجب منح ميغاواتي فرصة لتولي قيادة هذه البلاد". واضاف "انه نوع من عدم الرغبة في قبول الهزيمة في مواجهة الطرف الاخر".