جاكارتا - أ ف ب - عبر فريقان من المراقبين الاجانب فريق الاتحاد الاوروبي والمجموعة الاميركية التي يقودها الرئيس السابق جيمي كارتر عن القلق ازاء بطء عمليات الفرز في الانتخابات التشريعية الاندونيسية التي جرت الاثنين. وقال كارتر الذي يقود مجموعة من مئة شخص تقريباً ان "المشكلة الرئيسية تكمن في البطء في اعلان النتائج، وهي عملية تبدو اطول بكثير مما توقعته اللجنة الانتخابية". وقبيل ذلك عبر رئيس بعثة المراقبين الاوروبيين عن "القلق البالغ" للبطء في فرز الاصوات. وقال السفير جون غوين مورغان في مؤتمر صحافي ان "نقل النتيجة من الورقة الى الكومبيوتر هي المرحلة التي تكون فيها بطاقات التصويت أكثر عرضة لعمليات التلاعب". واضاف "اننا قلقون بشكل كبير للتقارير التي ما زال يتعين التحقق منها في شأن اختلافات" بين النتائج على الورق وتلك التي تظهر في الكومبيوتر. وتابع "اذا تأكد ذلك فان ظلالا كبيرة من الشك ستلقى على العملية كلها". الا ان رئيس الوفد الاوروبي رفض اعطاء اي ايضاحات عن التقارير التي اشارت الى هذه المخالفات مكتفيا بالقول ان بعضها ورد من اعضاء في فريق المراقبين الاوروبيين 131 شخصاً او من "شركاء اندونيسيين". ولم تعلن حتى منتصف نهار أمس الاربعاء، أي بعد أكثر من 48 ساعة على اقفال مكاتب الاقتراع، سوى نتائج أقل من 4 في المئة من 110 ملايين بطاقة اقتراع. وبعد فرز 5.3 في المئة من بطاقات الاقتراع اشارت النتائج التي اعلنتها اللجنة الانتخابية الى تقدم كبير للمعارضة وتراجع لحزب غولكار الحاكم.واحتل الحزب الديموقراطي الاندونيسي للنضال بزعامة ميغاواتي سوكارنوبوتري المرتبة الاولى، 1،38 في المئة من الاصوات متقدما على حزب اليقظة الوطنية اسلامي بزعامة عبدالرحمن وحيد 5.22 في المئة. واحتل حزب غولكار المرتبة الثالثة 4.15 في المئة. وخلال الانتخابات التشريعية السابقة التي جرت في 21 أيار مايو 1997 حصل غولكار الذي كان يفوز دائما في الانتخابات على 74 في المئة من الاصوات. واحتل حزب التنمية الموحد مسلم، احد الاحزاب الثلاثة المرخصة في عهد الرئيس سوهارتو المرتبة الرابعة، 8.8 في المئة متقدما على حزب التفويض الوطني بزعامة امين رئيس 6 في المئة. من جهته توقع الرئيس يوسف حبيبي عدم حصول أي حزب على غالبية واضحة وقال ان من المبكر جداً توقع النتيجة. وأبلغ بارني هادي رئيس وكالة "انتارا" الرسمية الصحافيين بعد لقاء مع حبيبي ان الرئيس الاندونيسي "قال انه من المبكر جداً في هذه المرحلة معرفة النتيجة لكنه يعتقد من خلال ملاحظته أنه لن يحصل أي حزب على غالبية".