قتل 11 شخصاً في انفجار لغم ارضي في جنوبالصومال، فيما اطلقت قوات "جيش الرحنوين للمقاومة" اول من امس 32 اسيراً من قوات "التحالف الوطني الصومالي" التي يتزعمها حسين عيدي. واكد عدد من هؤلاء الأسرى بعد اطلاقهم تورط قوات اثيوبية في المعارك التي جرت اخيراً في بيداوه. اكد مسؤول في قوات "التحالف الوطني الصومالي" الذي يتزعمه حسين محمد فارح عيديد ان الهدوء يسود مدينة كيسمايو الساحلية في جنوبالصومال، وان قوات عيديد احكمت سيطرتها على المدينة والميناء بعد نحو اسبوعين من طرد قوات "الحركة الوطنية الصومالية" من المنطقة. ويتزعم "الحركة الوطنية الصومالية" الجنرال محمد سعيد حرسي الملقب ب"مورغان" وتردد اخيراً انه تعرض لمحاولة اغتيال، لكن أياً من الفصائل الصومالية لم يؤكد ذلك، كما ان "مورغان" نفسه الذي فر خارج كيسمايو لم يظهر علناً منذ نحو اسبوعين. الى ذلك، اكد مسؤول "التحالف الوطني" نفسه، ان 11 شخصاً من قوات عيديد قتلوا اول من امس في انفجار لغم ارضي في منطقة وعرة جنوبالصومال تبعد مسافة 150 كلم جنوب كيسمايو. واكد المصدر نفسه، ان اللغم انفجر خلال مطاردة مجموعة من قوات "التحالف الوطني" لمورغان وفلول قواته الفارة. من جهة اخرى، اطلق "جيش الرحنوين للمقاومة" 32 اسيراً من قوات عيديد كانوا اعتقلوا الشهر الماضي في مدينة بيداوه التي سيطر عليها "الرحنوين" وطردت منها قوات عيديد. وقال الناطق باسم "جيش الرحنوين" محمد آدم قلنلي ان تسليم الاسرى الى "اللجنة الدولية للصليب الاحمر" جرى اول من امس قرب مدينة باليدوغلي، وشدد على ان هذه المبادرة تُعبر عن حسن نيات من جانب "الرحنوين" الذي يسعى الى طي صفحة الماضي. وكان عيديد اتهم الجيش الاثيوبي بمساعدة "الرحنوين" في الاستيلاء على بيداوه، في حين اتهم ناطق باسم هذا الجيش قوات عيديد بالاستعانة بقوات من جبهة تحرير الاورمو الاثيوبية المعارضة. وقال عدد من الأسرى الذين وصلوا امس الى مقديشو وعددهم 23 من بينهم سائق سيارة عيديد، ان تسعة من رفاقهم فضلوا البقاء في بيداوه. واكدوا ان عناصر من الجيش الاثيوبي كانت في المدينة قبل مغادرتهم لها. واشار الجرحى منهم الى ان اطباء وممرضين اثيوبيين عالجوهم في بيداوه، وانهم استعانوا بمترجمين صوماليين للتخاطب مع الاطباء. واضافوا انهم تلقوا خلال وجودهم قيد المعالجة نوع من البسكويت صُنع في مدينة هرر الاثيوبية. من جهة اخرى، افادت تقارير وصلت امس الى مقديشو من وسط الصومال ان باخرة تحمل شحنة من الاسلحة حاولت الاسبوع الماضي الرسو في ميناء هيبو التابع لمحافظة كلجدود في الاقليم الاوسط. وان اهالي المنطقة، التي تبعد حوالى 500 كلم من مقديشو، تظاهروا ومنعوا طاقم السفينة من تفريغ شحنة الاسلحة التي كانت مُرسلة الى عيديد. واضافت التقارير التي بثتها إذاعة محلية امس، ان السفينة توجهت لاحقاً الى ميناء طبيعي في منطقة فاح التي تقع جنوب هيبو في منتصف الطريق الى مقديشو، وان السفينة واجهت هناك ايضاً اعتراض الاهالي الذين تنتمي غالبيتهم الى قبيلة عيديد.