توسعت دائرة القتال بين الفصائل الصومالية واندلعت أمس معارك في مدينة غالكعيو وسط البلاد بين قوات "التحالف الوطني الصومالي" بزعامة حسين عيديد والقوات التابعة ل"رئيس حكومة بونت لاند" عبدالله يوسف أحمد. ويعتقد مراقبون ان القتال في غالكعيو، التي كانت تتمتع باستقرار نسبي لسنوات عدة، مرتبط بسقوط مدينة كيمسايو الساحلية الجنوبية أول من أمس في أيدي قوات عيديد التي طردت زعيم "الجبهة الوطنية الصومالية" محمد سعيد حرسي "مورغان" المتحالف مع عبدالله يوسف. ولم تشر الأنباء الواردة إلى مقديشو إلى حجم الخسائر في هذه المعارك التي ما زالت مستمرة. وعلمت "الحياة" ان عيديد، الموجود حالياً في ليبيا بدعوة رسمية، سيعقد اليوم مؤتمراً صحافياً يعرض خلاله التطورات العسكرية الجارية في بلاده. من جهة أخرى، ذكرت الأنباء الواردة من مدينة بيداوة ان قوات "جيش الرحنوين للمقاومة" استولت ليل الجمعة - السبت على بلدة بورهكبة التي تبعد 60 كلم عن بيداوة، ولم يواجه "جيش الرحنوين" أية مقاومة من قوات عيديد التي تمركزت في البلدة بعد انسحابها من بيداوة في السادس من الشهر الجاري. ويخشى مراقبون ان تكون الانتصارات التي حققها "جيش الرحنوين" حافزاً له للاستيلاء على مطار باليدوغلي الذي يديره أنصار عيديد، أو على الأقل تهديد الملاحة الجوية في المطار الذي يعتبر الوحيد المفتوح أمام الطائرات الكبيرة.