بدأ الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي زيارة الى الخرطوم أمس في وقت بدأت فيه حرمه السيدة صفية زيارة لتشاد. وقال القذافي لدى وصوله لمطار الخرطوم أمس أنه يريد التعبير عن شكره لموقف الحكومة السودانية الى جانب ليبيا خلال أزمة العقوبات الدولية على بلاده. وخاطب القذافي الرئيس عمر البشير الذي كان في استقباله في مطار الخرطوم قائلا إنه يحب "شعب السودان وثورته". ومن المقرر أن يشارك القذافي خلال زيارته التي يرافقه فيها وفد ليبي كبير في افتتاح منشآت ساهمت ليبيا في تمويلها كما ينتظر أن يواصل جهوده من أجل تحقيق المصالحة السودانية ومناقشة نتائج اتصالاته مع قادة المعارضة في ليبيا أخيراً. في نجامينا رويترز أعربت السيدة صفية القذافي زوجة الزعيم الليبي لدى وصولها الى تشاد اليوم عن شكرها لوقوف التشاديين الى جانب ليبيا في مقاومة العقوبات الدولية. وقالت السيدة القذافي: "هذه اول مرة ازور فيها العاصمة نجامينا". وتعد الزيارة التي تزامنت مع توجه الزعيم الليبي الى الخرطوم، احد النشاطات العامة النادرة للسيدة الليبية الاولى. وأضافت ان زيارتها "تأتي في اطار التضامن الذي اظهرته تشاد خلال الفترة الصعبة التي مرت فيها بلادي. جئت الى هنا لأقول لكم جميعاً شكراً". وجمدت العقوبات على ليبيا في الخامس من نيسان ابريل الماضي بعد تسوية قضية لوكربي بتسليم المتهمين الليبيين فيها الى محكمة استكلندية في هولندا. وتعتمد تشاد على المساعدات الليبية، وكانت احدى الدول الافريقية التي تجاهلت الحظر على ليبيا. وشهدت العلاقات بين البلدين الجارين تحولات كبيرة تراوحت بين المواجهات والاتفاقات في شأن خلاف على السيادة على مناطق حدودية. لكن عهد الرئيس التشادي إدريس ديبي شهد استقراراً في العلاقات بين البلدين.