حضر الزعيم الليبي معمر القذافي أمس قمة مصغرة ل "تجمع دول الساحل والصحراء" في ختام زيارته لتشاد التي بدأت الخميس. وقال رويترز مسؤولون تشاديون ان القمة المصغرة حضرها الرئيس التشادي ادريس ديبي ورئيس النيجر ابراهيم باري ميناصرة وناقشت مستقبل التعاون بين دول هذا التجمع الذي اقيم نهاية العام الماضي. ولم يُعط اي تفسير لعدم انعقاد قمة موسعة كانت متوقعة أمس لزعماء التجمع. وكان القذافي طرح فكرة اقامة التجمع الاقتصادي خلال قمة عُقدت في طرابلس في آب اغسطس الماضي وحضرها رؤساء تشاد وبوركينا فاسو ومالي والنيجر. وشارك في المحادثات لاقامة التجمع ممثلون لمصر وتونس ونيجيريا والسنغال والسودان. وطرح القذافي الجزائر والمغرب وموريتانيا كاعضاء محتملين في هذا التجمع مستقبلاً. والقى ا ب القذافي كلمة أمس في البرلمان التشادي حذّر فيها النواب من مشاركة شركات اميركية في التنقيب على النفط في بلادهم. وقال "ان الاميركيين لن يدلوكم ابداً عن المكان الحقيقي لوجود النفط"، مشيراً الى شركات اميركية في بلاده ضللت مسؤولين ليبيين في شأن المكان الحقيقي لمنابع النفط وكمياته الموجودة في ليبيا. وشدد القذافي على الروابط التاريخية بين ليبيا وتشاد. واكتشفت "اسو افريقيا"، وهي فرع لشركة "اكسون" الاميركية، نفطاً في جنوبتشاد. وهي تأمل بان تبدأ ضخ ما يقرب من 200 الف برميل في اليوم اعتباراً من السنة 2002. وتحوّلت تشاد خلال زيارة القذافي التي بدأت الخميس، الى ما يشبه محافظة ليبية إضافية نتيجة للوجود الليبي الكثيف المرافق للقذافي. وبدا ان علاقات التنسيق بين البلدين اللذين خاضاً حرباً دامية في الثمانينات بسبب شريط اوزو، بلغت الآن مرحلة متقدمة جداً. إذ لوحظ انتشار قوات تابعة للجيش الليبي مزودة اسلحة خفيفة وثقيلة في انحاء العاصمة نجامينا، والى جانبها قوات تشادية تولت المشاركة في تأمين الطرق الرئيسية المؤدية الى الساحة الكبرى في العاصمة حيث أم القذافي المصلين الجمعة، وايضاً الطرق المؤدية الى المطار ومقر اقامة الرؤساء الذين حضروا الصلاة والذين نزلوا في الفندقين الوحيدين المؤهلين لاستقبال الزوار الاجانب. ويتداول تشاديون انباء عن مردود سخي لبلادهم بسبب زيارة القذافي. وفيما يتحدث بعضهم عن ان الزعيم الليبي رصد مبلغاً مالياً لكل اسرة تشادية، يقول آخرون ان ليبيا قررت انشاء نحو 10 مصانع ستوفر وظائف لنحو 10 آلاف تشادي من العاطلين عن العمل.