بدأ الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس زيارة لنجامينا تستمر 72 ساعة يؤم فيها اليوم المصلين في يوم الجمعة الاول من السنة الهجرية الجديدة، على ان يرأس غداً السبت قمة تضم عدداً من الزعماء الافارقة من "تجمع دول الساحل والصحراء". وهذه الزيارة الاولى للقذافي لتشاد منذ احتلال القوات الليبية تشاد بين العامين 1980 و1981. ولوحظ ان آلاف التشاديين خرجوا الى شوارع العاصمة لاستقبال القذافي الذي وصل الىها مستقلاً سيارة مكشوفة ملوحاً منها للتشاديين فيما احاط به حراسه بزيهم العسكري واسلحتهم الظاهرة. وأفادت وكالة "اسوشيتد برس" ان الزعيم الليبي غادر الى تشاد براً قبل خمسة أيام، وكان في استقباله على الحدود الرئيس ادريس ديبي لكن موكبه الذي ضم 315 سيارة بينها اكثر من 100 سيارة رئاسية ليبية تحمل لوحات "المراسم" لم يصل الى العاصمة نجامينا سوى أمس . وعقد ديبي والقذافي والرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي وصل امس ايضاً الى تشاد، قمة عُرضت فيها امكانات زيادة التعاون العربي - الافريقي وتفعيل تجمع دول الساحل والصحراء الذي ينتظر ان يعقد قادته اجتماعاً على هامش زيارتهم الى تشاد. ويتوقع ان يشارك في القمة غداً اضافة الى القذافي وديبي والبشير، الرئيس السنغالي عبده ضيوف، ورئيس سيراليون أحمد كباح، ورئيس غينيا لانسان كونتي، ورئيس مالي الفا عمر كوناري، ورئيس نيجيريا الجنرال ساني اباشا، ورئيس غامبيا يحيى جامح، ورئيس مالاوي باكيلي مولوزي. وعشية وصول القذافي الى تشاد شهدت العاصمة قلاقل قام بها طلبة قال مسؤولون تشاديون انهم كانوا يحتجون على عدم حصولهم على قمصان تحمل صور القذافي لعدم كفاية الكمية. وكانت الكنيسة التشادية طلبت ايضاحات من المسؤولين الحكوميين في تشاد بخصوص زيارة القذافي وامامته لصلاة الجمعة اليوم في اكبر مساجد العاصمة خصوصاً ان تشاد دولة علمانية. واصدرت الكنيسة بياناً اكدت فيه حاجة تشاد الى السلام والعدل، وطالبت الجميع على اختلاف انتمائهم الديني الصلاة من اجل اقامة مؤسسة تشادية أكثر انسانية وتضامناً واحترام حقوق الاديان والتعايش بين الجميع. واستمر موكب القذافي نحو الساعة مخترقاً اكبر شوارع نجامينا، فيما غطت جنبات الطرق صور كبيرة للقذافي وديبي ولافتات تحمل شعارات "لا تحالف لافريقيا الا مع نفسها" و"افريقيا للافريقيين". وقال ليبيون مرافقون للقذافي ان الزيارة هي "استعراض للقوة الاسلامية والافريقية" وان هذه المسيرة بدأت خلال الزيارة التي قام بها الزعيم الليبي الى النيجرونيجيريا في التوقيت نفسه من العام الماضي. وفي روما أ ف ب، علم من مصدر برلماني ان مجموعة تضم 43 عضواً في مجلس الشيوخ الايطالي ينتمون الى كل الاحزاب الممثلة في البرلمان وقعت الاربعاء مذكرة تطلب من الحكومة استئناف علاقاتها مع ليبيا وانهاء الحظر المفروض على هذا البلد. ووقع اعضاء آخرون في مجلس الشيوخ ينتمون الى "رابطة الشمال" الانفصالية مذكرة منفصلة طالبوا فيها هم ايضاً رفع الحظر عن ليبيا.