أعرب الرئيس بيل كلينتون امس عن اعتقاده ان الحل الناجح لأزمة كوسوفو يمكن تحقيقه بايجاد نظام أمني دولي في الاقليم شبيه بما هو قائم في البوسنة. وكان الرئيس الأميركي يتحدث في البيت الأبيض بعد عودته من أوروبا غداة توقيع وزراء خارجية الدول السبع الصناعية زائد روسيا اعلان مبادئ لتسوية الأزمة يلحظ انتشاراً دولياً أمنياً في كوسوفو ولا يتحدث عن دور لحلف الاطلسي فيه. تزامن ذلك مع مؤشرات في بلغراد الى بدء تحضير الرأي العام لحل عبر مجلس الأمن راجع ص7. وسئل كلينتون هل ما زالت ادارته مصرّة على ان يكون القائد الأميركي لحلف الاطلسي مسؤولاً عن القوة الأمنية الدولية المقترحة لكوسوفو فأجاب: "اعتقد ان القوة ستكون فاعلة اذا كان لدينا نظام شبيه بالموجود في البوسنة، حيث كانت هناك موافقة للأمم المتحدة ويشكل الاطلسي قلب القوة ولكن بمشاركة روسيا وأوكرانيا وعدد من الدول". وزاد ان ثلاثة قطاعات انشئت في البوسنة احدها تعمل فيه الولاياتالمتحدة مع روسيا فيما تولت بريطانيا وفرنسا الأمن في القطاعين الآخرين. واستدرك كلينتون: "ربما هناك وسيلة اخرى لتحقيق ذلك في كوسوفو، ولا أريد ان استبق التفاصيل في ظل الجهود الديبلوماسية المستمرة". ورأى ان الشروط الأساسية للنجاح هي عودة اللاجئين بأمان وفي ظل حكم ذاتي وانسحاب القوات الصربية وانتشار قوة أمن دولية فيه يكون الأطلسي نواتها. في غضون ذلك، اجرت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي اعلن تعيين مبعوثين خاصين له للبحث عن تسوية في كوسوفو وتنسيق الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن. ولم يستبعد انان ان يزور البلقان وربما بلغراد قريباً لتفعيل دور المنظمة الدولية في الحل، انطلاقاً من قرار من مجلس الأمن بانشاء قوة دولية للاقليم استناداً الى الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية.