أنهى وفد المعارضة العراقية زيارته للولايات المتحدة باجتماع عقده ليل الخميس مع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي صموئيل بيرغر، الذي أكد لأعضاء الوفد مجدداً ان إدارة الرئيس بيل كلينتون ملتزمة تغيير نظام الرئيس صدام حسين، وتدعم جهود المعارضة مع اعترافها في الوقت ذاته بأن ذلك سيتم "خطوة خطوة". ووصفت واشنطن صدام بأنه "خصم قوي". جاء التقويم الأميركي للاجتماعات على لسان الناطق باسم مجلس الأمن القومي مايك هامر، الذي وصف لقاء وفد المعارضة العراقية بيرغر بأنه كان جيداً، مشيراً إلى أن المسؤول الأميركي أبلغهم "اننا ملتزمون تغيير النظام في بغداد، لكننا نعرف جيداً ان ذلك سيتم خطوة خطوة". واعترف هامر بأن مواجهة المعارضة الرئيس صدام حسين هي بمثابة "تحد خطير، وعليها عبء كبير لتحقيق النصر". وزاد ان الولاياتالمتحدة تدعم جهود المعارضة "ولكن عليها المعارضة أخذ المبادرة والقيادة لدفعها إلى أمام". وأوضح ان الاجتماع استمر ساعة. وشرح مسؤول في إدارة كلينتون خلفية الكلام الأميركي، خصوصاً لجهة مطالبة وفد المعارضة واشنطن بمزيد من ضمانات الحماية الدولية للشعب العراقي، وقال إن "الأسئلة في شأن الضمانات صعبة، وما نعمل له هو معاودة طمأنة المعارضة إلى اننا ملتزمون تغيير النظام. ويصعب الآن الكلام على تقديم المزيد من الضمانات"، إضافة إلى الخطوط الحمر الأميركية المعتمدة في هذه المرحلة. وتابع ان على المعارضة بذل جهود للحصول على "دعم دول المنطقة لأهدافها" وأن ذلك "ليس حكراً على الولاياتالمتحدة، فنحن ندعم جهودهم المعارضين والادلاء ببيانات وتصريحات واسعة ليس عملياً وواقعياً، خصوصاً عندما يكون تنفيذها صعباً، فصدام خصم قوي". وذكر ان الإدارة لن تملي على المعارضة ما عليها فعله، بل تعتبر "انها في حاجة إلى العمل كمجموعة متكاملة لبناء معارضة قادرة على تشكيل تحدٍ حقيقي لصدام". ووصف الدعوات إلى فرض حظر بري يمنع تحرك القوات العراقية بأنها قضية "معقدة جداً، ولا يمكننا ان نكون بسطاء في هذا الموضوع الصعب. فصدام يشكل قوة لا يستهان بها، وعلينا ألا نخلق شعوراً بأن في إمكاننا تنفيذ كل هذه الأمور". وختم مؤكداً ان "الأجواء الحالية تؤمن للمعارضة بعض الدعم، وعليها أن تتحرك بحذر مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات التي تواجهها".