قالت مصادر فرنسية مطلعة ل "الحياة" ان زيارة وزير التخطيط الليبي السيد جادالله عزوز الطلحي لفرنسا الاربعاء المقبل، بدعوة من وزير التجارة الخارجية جاك دوندو، تدخل في اطار "التطبيع التدريجي" للعلاقات الفرنسية - الليبية في انتظار أن تجرى المحاكمة الغيابية للمتهمين الليبيين الستة بتفجير طائرة "يوتا" الفرنسية فوق صحراء النيجر عام 1989، في نهاية السنة الجارية. وقد بدأت فرنسا تتخذ اجراءات لتطبيع علاقاتها الاقتصادية مع ليبيا في انتظار نتائج المحاكمة التي قد تمكنها من بدء التطبيع على الصعيد السياسي. وقالت المصادر الفرنسية ان بعثة من وزارتي المال والخارجية زارت طرابلس قبل اسبوعين وأجرت اتصالات مع المسؤولين الاقتصاديين في ليبيا. وأضافت ان الوزير الليبي سيبحث مع المسؤولين الفرنسيين في مواضيع تتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، وانه سيلتقي ايضاً وزير الخارجية هوبير فيدرين. وأشارت المصادر الى أن هناك مشاريع عدة في ليبيا تهتم فرنسا بالدخول فيها منها احتمال مشاركة شركة "ليونيز دي زو" في مشروع النهر الاصطناعي. ومن المتوقع ان يزور رئيس الشركة جيروم مونو، أحد القريبين من الرئيس الفرنسي جاك شيراك، طرابلس في الأيام المقبلة. وأوضحت ان فرنسا مهتمة أيضاً بمشروع انشاء محطة كهربائية ضخمة في ليبيا، كما ان شركتي "الكاتيل" و"فرانس تيليكوم" مهتمتان بالدخول في مشاريع لتحسين الشبكة الهاتفية التي تربط ليبيا بأوروبا وأيضاً بمشروع الهاتف النقال. وأشارت الى اهتمام فرنسي بمشروع يريده الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وهو شبكة سكة حديد طولها 3000 كيلومتر تربط الحدود الليبية - المصرية بالحدود الليبية - التونسية.