} شهدت منطقة الحدود بين كوسوفو والبانيا اشتباكات امتدادا للمواجهات بين القوات الصربية والمقاتلين الالبان في الاقليم، ما هدد ببعد جديد للنزاع. امتدت الاشتباكات في كوسوفو لتشمل الحدود بين الاقليم والبانيا حيث تبادلت القوات الصربية والألبانية اطلاق النار خلال ليل أو من أمس، ما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين المسنين في قرية بيروي توانس داخل الحدود الألبانية. وقال الناطق باسم مكتب منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في تيرانا اندريا انجيلي "لا نعرف من قتلهما، لكنهما لقيا حتفهما أثناء تقدم القوات الصربية". وأضاف ان "حوالى 20 من عناصر حرس الحدود الألبان تدعمهم ميليشيات محلية، تبادلوا اطلاق النار مع القوات الصربية. وانسحب الألبان في ما بعد الى قرية كاساي على بعد نحو كيلومترين من الحدود". وأشار الى أن المراقبين الدوليين في بلدة بيرام سوري الحدودية شاهدوا الدبابات وناقلات الجند الألبانية تتجه الى الحدود "لكن لم يتضح بعد هل شاركت تلك الوحدات في المعارك". وأكد ان المواجهات في المنطقة "أسفرت عن اصابة 30 عنصراً من جيش تحرير كوسوفو خلال قتال مع القوات الصربية أول من أمس الثلثاء". وقال انجيلي ان مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوربا يعملون على التأكد من صحة تقارير أفادت ان طائرة حربية صربية هاجمت مقاتلي جيش تحرير كوسوفو قرب قرية باديش وان الطائرة المهاجمة وهي اما من طراز "ميغ" أو طائرة هليكوبتر عسكرية من طراز "ام. اي. 14"، اسقطت. وأضاف ان طائرتي هليكوبتر تابعتين للجيش الألباني "نقلتا 17 جريحاً من جيش تحرير كوسوفو بينهم 7 في حال خطرة، الى مستشفى عسكري في العاصمة الألبانية تيرانا. وكان هؤلاء بين 30 مقاتلاً أصيبوا في هجوم لطائرة حربية صربية من طراز "ميغ" في المنطقة المجاورة لموقع باديش الحدودي". الى ذلك، أبلغ مسؤول في وكالة "كوسوفا برس" التابعة لجيش التحرير "الحياة" ان القوات الصربية استخدمت الطائرات "بعدما ضيّق المقاتلون الألبان الخناق على وحدات الارهابيين الصرب في منطقة كوشار الحدودية داخل الاقليم وأنزلوا بها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية". وأوضح ان مقاتلي اللواء 122 التابع لجيش تحرير كوسوفو قرب قرية باشتريكا "دمروا ايضاً عربات مدرعة صربية الاثنين الماضي وحاصروا التجمعات الارهابية العسكرية الصربية في المنطقة". وأضاف مسؤول وكالة "كوسوفا برس" ان القوات الصربية "استخدمت أسلحتها الثقيلة في قصف المناطق الحدودية من الاقليم التي يسيطر عليها جيش التحرير ويوجد فيها حوالي 70 ألف مدني من الذين عادوا الى ديارهم هناك أو الذين نزحوا من مناطق الاقليم والتجأوا اليها للاحتماء بالمقاتلين". وأكد ان جيش التحرير "ينظم حالياً عمليات الهجرة المعاكسة من اللاجئين في البانيا ومقدونيا خصوصاً من سكان القرى التي تم تحريرها وتنظيفها من العصابات الصربية". وأشار الى أن جيش التحرير "يملك العدد الكافي من الجنود المدربين جيداً لمواجهة القوات الصربية ولم يطلب أبداً من القوات الالبانية مساعدته في داخل كوسوفو وانما عليها الدفاع فقط عن البانيا من العدوان الصربي الذي يرمي الى جعل أراضيها الشمالية ضمن ساحة الحرب الدائرة حالياً".