تصاعد التوتر في مناطق كوسوفو المحاذية للحدود مع ألبانيا نتيجة عمليات عسكرية صربية. وقرر حلف شمال الأطلسي ارسال خبراء عسكريين لمراقبة الأوضاع في الشطر الألباني من الحدود. وجاء ذلك في وقت حذر وزير الخارجية الألباني باسكال ميلو من ان حرباً في كوسوفو يمكن ان تؤدي الى انفصال الاقليم عن صربيا. وقال في تصريح الى صحيفة يونانية "ان العلاقات بين تيرانا وبلغراد تمر في أسوأ مراحلها بسبب التوتر المتصاعد على الحدود بينهما وهو الأشد من نوعه منذ خمسين عاماً". ووصف تطور الأحداث في كوسوفو بأنها "المرة الأولى التي يصر الألبان في الاقليم على المطالبة بحقوقهم والمضي في ذلك حتى النهاية". من جهة أخرى، ذكرت اذاعة تيرانا أمس الاثنين ان المدفعية الصربية قصفت مناطق حدودية عدة بين ألبانيا وكوسوفو "ما دفع رئيس الحكومة فاتوس نانو الى اجراء اتصالات ديبلوماسية سريعة من أجل نشر قوات لحلف شمال الأطلسي في المنطقة لمنع اندلاع قتال بين قواته والصرب". وأفادت مصادر عسكرية في حلف الأطلسي انه تقرر ارسال 200 خبير عسكري الى ألبانيا "للمرابطة في المناطق الحساسة على امتداد الحدود مع يوغوسلافيا". وأضافت ان الحلف رفض طلب الحكومة الألبانية نشر قوات لتشكيل حزام أمني في المناطق الحدودية مع اقليم كوسوفو. واعترف ناطق باسم الجيش اليوغوسلافي في كوسوفو بأن وحداته فتحت نيران أسلحتها المختلفة في اتجاه "مجموعات ارهابية قادمة من ألبانيا أطلقت النار على حرس الحدود اليوغوسلافي بعد منعها من التسلل الى كوسوفو يومي السبت والأحد الماضيين". واستمرت الاشتباكات في مناطق متفرقة من كوسوفو وأعلن المركز الإعلامي الصربي في الاقليم أمس ان مراكز للشرطة في بلديتي سربتسا وجاكوفيتسا تعرضت الى هجمات بالرشاشات وقاذفات القنابل ما أسفر عن اصابة أربعة من عناصر الشرطة بجروح خطيرة. على الصعيد ذاته، أفادت مصادر الاتحاد الديموقراطي الألباني في كوسوفو ان دوي الانفجارات ظل يسمع من قرى عدة في بلديتي ديتشاني وجاكوفيتسا الحدوديتين. وشوهدت تحركات عسكرية واسعة في المنطقة اضافة الى تحليق طائرات هليكوبتر.