جال الموفد الاوروبي الخاص بعملية السلام ميغل أنخل موراتينوس امس على رؤساء الجمهورية أميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سليم الحص، وعرض معهم تطورات مسيرة السلام في الشرق الاوسط. وتلقى موراتينوس تهنئة لحود للاتحاد الاوروبي "لجهده في تهدئة الوضع ومنع حصول مزيد من التصعيد الذي يهدد الاستقرار في جنوبلبنان". وأوضح الموفد الاوروبي انه "سيقوم بالاتصالات اللازمة، في موضوع بلدة شبعا، لمنع أي عملية ابعاد للأهالي". ونقل لرئيس الجمهورية اهتمام الاتحاد بمساعدة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في ما يتعلق باستحقاق 4 ايار مايو موعد اعلان الدولة المستقلة والتزام الاتحاد الشديد بالنسبة الى المرحلة الجديدة من عملية السلام في المنطقة". وأوضح "ان البحث تطرّق الى أهمية التحضير للمرحلة التي ستلي نتائج الانتخابات الاسرائىلية اذ ان كل المؤشرات تدل الى التزام كل الافرقاء ضرورة استئناف التفاوض، اضافة الى البحث في التحضيرات الجارية لمؤتمر وزراء خارجية الدول الاوروبية - المتوسطية في شتوتغارت". ونقل عن لحود ايضاً "ان إنجاز الحكومة للموازنة "سيسهم في تسهيل عمل المفاوضين اللبنانيين والاوروبيين في شأن اتفاق الشراكة بين الطرفين لان دور الاتحاد الاوروبي مهم جداً في دعم الدولة اللبنانية في مجال الاصلاح الاقتصادي". وجدّد موراتينوس، بعد لقاء بري، وعده بالبحث في قضية شبعا مع المسؤولين الاسرائىليين "في اطار السعي الى احلال جو من الهدوء في الجنوب لان ذلك مهم لتحضير الاجواء لاستئناف المفاوضات على المسارين اللبناني والسوري". واطلع بري على التزام المجموعة الاوروبية عملية السلام واعلان برلين الذي يشكل خطوة مهمة لاتجاه اوروبا السياسي"، معلناً "انه قوبل بترحيب عربي"، وموضحاً "انها المرة الاولى يبادر الاتحاد الاوروبي بدعم القضية الفلسطينية مباشرة، ما يُظهر انه ليس لاعباً اقتصادياً فحسب بل لاعب سياسي". وقال موراتينوس، بعد لقاء الحص، "سيشهد مؤتمر شتوتغارت موقفاً إوروبياً مرضياً لجميع الاطراف وخصوصاً لبنان وسورية من عملية السلام". وطلب الحص من موراتينوس "نقل قلقه في ما يتعلق بعملية ابعاد مواطنين من بلدة شبعا"، مؤكداً له "مصلحة لبنان في دعم دور أوروبي فاعل في هذه المرحلة الدقيقة للحؤول دون التصعيد في الجنوب"، ومتمنياً "ان يتفعل الدور الاوروبي بعد الانتخابات الاسرائىلية لايجاد حلّ نهائي".