أعربت الحكومتان البريطانية والفرنسية أمس عن قلقهما إزاء القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية أول من أمس باغلاق "بيت الشرق" والمكاتب الفلسطينية الموجودة فيه في القدس. وعبَّر وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية ديريك فاتشيت في بيان أمس عن "القلق العميق" ازاء الاجراء الاسرائيلي قائلاً ان القدس هي واحدة من المسائل التي ينبغي أن تشملها مفاوضات المرحلة النهائية بين الفلسطينيين واسرائيل، وأكدت الوزارة ان "أي عمل استباقي قبل مفاوضات الوضع النهائي لا يلقى أي ترحيب على الاطلاق إذ انه سيؤدي حتماً الى زيادة التوتر وسيجعل عملية التفاوض النهائية أمراً أكثر صعوبة". وكان السفير البريطاني في تل أبيب قد عبر عن قلق بريطانيا من الموقف في القدس لدى السلطات الاسرائيلية في آذار مارس الماضي، وقالت وزارة الخارجية البريطانية انها ستقترح على دول الاتحاد الأوروبي أن تبحث هذه المسألة جماعياً. وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت بياناً قبل يومين أعربت فيه أيضاً عن قلقها إزاء زيادة هدم اسرائيل للمنازل الفلسطينية في القدس، وكذلك سحب هويات الفلسطينيين المقيمين في القطاع الشرقي من المدينة المقدسة، وأعربت بريطانيا عن قلقها البالغ ايضاً إزاء التوسع في بناء المستوطنات الاسرائيلية في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية. وفي باريس، عبّر الناطق المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو أمس عن قلق فرنسا حيال قرار الحكومة الاسرائيلية الذي يقضي باغلاق بعض المكاتب في "بيت الشرق" في مدينة القدس. وقال ريفاسو ان "من الضروري تجنب أي اجراء غير مدروس من شأنه إثارة توتر خطر" وأن "فرنسا تأمل بأن يستمر بيت الشرق في العمل مثلما كان حتى الآن". وأشار الى أن هذه المسألة "على درجة مميزة من الحساسية" وأن "بيت الشرق" يقيم منذ مدة طويلة "علاقات مع القناصلة العامين الموجودين في القدس".