بروكسل - ا ف ب - انتقد الاتحاد الأوروبي موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة «هار حوما» (جبل ابو غنيم) في القدسالشرقية، معتبراً أنها خطوة تضر بآفاق السلام. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون، إنها تشعر «بخيبة أمل عميقة» بعد موافقة إسرائيل على الخطة التي أثارت غضب الفلسطينيين والاسرة الدولية. وأضافت في بيان ان «الاتحاد الاوروبي حض الحكومة الاسرائيلية مراراً على إنهاء جميع النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية». وأكدت ان «كل النشاطات الاستيطانية غير شرعية بموجب القانون الدولي»، معتبرة ان القرار الاسرائيلي «مؤسف»، خصوصاً لأنه جاء بينما تبذل الاسرة الدولية جهوداً لاستئناف مفاوضات السلام من اجل تسوية النزاع. وقالت ان «استمرار الاستيطان يقوّض الثقة بين الاطراف، كما يقوض جهود استئناف المفاوضات. وينطبق بذلك خصوصاً على حال القدس». وتابعت: «لا يمكن ان يكون هناك سلام دائم في الشرق الاوسط من دون الحل القائم على الدولتين: دولة إسرائيل ودولة فلسطينية متصلة جغرافياً وقابلة للحياة تعيشان جنباً الى جنب في سلام وأمن». وأكدت ان «النشاطات الاستيطانية تضر بفرصة حدوث ذلك». من جهة أخرى، دانت بريطانيا قرار توسيع المستوطنة، وعبرت عن «قلقها العميق» لأن القرار يقوض جهود إحلال السلام في المنطقة. وقال المسؤول في وزارة الخارجية البريطانية أليستر بورت، إن «التحركات المماثلة الأحادية الجانب تقوض الجهود الدولية لإحلال سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين وتجعل تحقيق حل اقامة الدولتين اكثر صعوبة». وتابع أن «هذا القرار يثير قلقاً عميقاً بينما يعمل اصدقاء اسرائيل على استئناف المفاوضات». وأعلنت مساعدة الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج في لقاء مع صحافيين، أن «فرنسا تدين قرار وزارة الداخلية الاسرائيلية الإذن ببناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة هار حوما»، معتبرة ان «هذا القرار الجديد يساهم في النيل من امكان التوصل الى حل تفاوضي من شأنه ان يمكِّن اسرائيل والفلسطينيين من العيش جنباً الى جنب في سلام وأمان والقدس عاصمة لدولتين». وقالت ان باريس تعتبر الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية «غير شرعي» و «يشكل عائقاً امام تحقيق السلام»، وتدعو إسرائيل الى «التراجع عن هذا القرار الذي سيؤجج تطبيقه التوتر وسيزيد في صعوبة استئناف المفاوضات بين الطرفين».