عبّرت فرنسا عن ارتياحها ازاء التحرّك الإيجابي الذي بدأ على المسار السوري - الاسرائيلي وذلك قبيل اللقاء الذي عقده أمس وزير الخارجية الفرنسية هوبير فيدرين ونظيرته الاميركية مادلين اولبرايت في باريس. وقال الناطق المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو ان اللقاء بدأ بجلسة عمل، شارك فيها عدد محدود من الأشخاص واستمّر منفردا بين اولبرايت وفيدرين. وأشار الى أن محادثات الوزيرين تطرّقت الى عدد من القضايا الراهنة ومنها خصوصا مسيرة السلام في الشرق الأوسط واستئناف التفاوض على المسار السوري - الاسرائيلي. وأضاف ريفاسو ان فرنسا مرتاحة لكون هذه المفاوضات قد استؤنفت بصورة مُرضية وأعاد التذكير بكلام فيدرين الذي كان صرّح بأن الجانب الفرنسي يؤيّد الحوار ويدعمه وعندما يتعرقل يسعى الى حلحلته. وعن الموقف الفرنسي حيال استعداد لبنان لمطالبة اسرائيل بدفع تعويضات لذوي ضحايا الاعتداءات الاسرائيلية والمتضررين منها، قال ريفاسو ان هذه المسألة "صعبة وجدية" و"ليس لفرنسا ان تحدّد موقفاً من طلب هذا الطرف أو ذاك وهي بأي حال ليست طرفا في النزاع، كما أن المفاوضات على المسار اللبناني لم تبدأ بعد". الى ذلك، عبّر مصدر فرنسي مطّلع عن الأمل في أن يتبع التحرّك الإيجابي على المسار السوري، تحركات مماثلة على المسارات الأخرى، انطلاقا من حرص فرنسا على التلازم والتزامن. وأوضح ان من المهم عدم التضحية بالمسار الفلسطيني والتفكير بالمسار اللبناني بهدف إطلاقه، بعد الاطّلاع على ما يعنيه تقدم المسار السوري - الاسرائيلي بالنسبة الى لبنان. وقال المصدر ان ثمة فرقاً بين المسارات الثلاثة، فالمفاوضات على المسار الفلسطيني قائمة لكنها تصطدم بعوائق جوهرية ينبغي العمل على حلها، وأن الصعوبة على صعيد المسار السوري كانت تكمن في اطلاق عملية التفاوض، بينما قد تكون الصعوبة أكبر في ما يخّص المسار اللبناني. وأضاف ان الكل يعرف مدى الجهد الذي بذلته أطراف دولية عدّة للتوصّل الى اعادة احياء المفاوضات السورية - الاسرائيلية وأن مثل هذاالجهد مطلوب اليوم على المسار اللبناني، معربا عن أمله في أن يؤدّي التقدّم على المسار السوري الى تسهيل هذه العملية.