أعرب وزير الخارجية البريطاني روبن كوك أمس عن أسفه لعدم قبول حكومة بنيامين نتانياهو المقترحات الاميركية لكسر الجمود الراهن في عملية السلام، وعن الأمل بامكانية تحقيق المزيد من التقدم عندما تلتقي وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت اليوم الأربعاء في واشنطن مع رئيس الحكومة الاسرائيلية. وقال كوك خلال مناقشة برلمانية ان المقترحات الاميركية "تمثل أفضل فرصة لإعادة الحيوية الى العملية السلمية". ورحب الوزير بقبول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تلك المقترحات. ورداً على سؤال برلماني قال كوك ان أفضل ما يخدم أمن اسرائيل هو التوصل الى تسوية سلمية عادلة ومنصفة. وأعرب عدد من النواب من حزبي العمال والمحافظين خلال المناقشات عن تنديدهم بتصلب موقف نتانياهو وعناده الذي أدى الى هذه الأزمة الخطيرة في العملية السلمية. وأشاد كوك بدوره بالجهد الكبير الذي بذلته أولبرايت خلال قيادتها الاسبوع الماضي محادثات لندن مع كل من نتانياهو وعرفات. وانتقد الوزير البريطاني نتانياهو لرفضه قبول المقترحات الاميركية بالقول بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي أعرب مراراً عن رغبته في الدخول مباشرة في مفاوضات المرحلة النهائية. واكد كوك ان "الاستراتيجية الاميركية" قد وفرت لنتانياهو الفرصة لبدء هذه المفاوضات ولكن ذلك يمكن ان يتحقق اذا ما تم التوصل الى حل للمشكلات التي لا تزال عالقة في الاتفاقات الموقتة. ومرة اخرى اعرب كوك عن الأسف لأن نتانياهو لم يقبل ما تعتبره بريطانيا "عرضاً معقولاً وعادلاً للتوصل الى تسوية لهذه المشكلات حتى يمكن بدء مفاوضات المرحلة النهائية. وبالنسبة الى المسارين السوري واللبناني قال ديريك فاتشيت وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية ان من الضروري استئناف المفاوضات على هذين المسارين من أجل تحقيق تسوية شاملة في المنطقة. ورداً على سؤال عن اعلان اسرائيل، استعدادها للانسحاب من لبنان قال فاتشيت ان العرض الاسرائيلي كان مشروطاً، موضحاً ان قرار مجلس الأمن رقم 425 لم يفرض أي شروط بالنسبة الى الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي اللبنانية. وأعاد فاتشيت الى الأذهان تنديد بريطانيا بسياسة الاستيطان الاسرائيلية وكذلك أي اجراء من شأنه الاخلال بنتائج مفاوضات المرحلة النهائية.