يتوجه رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب "الأمة" السيد الصادق المهدي ورئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض وزعيم الحزب "الاتحادي الديموقراطي" السيد محمد عثمان الميرغني إلى طرابلس يوم الخميس المقبل، لعقد لقاء مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي يبحث في سبل تحقيق المصالحة مع الخرطوم. وكان مقرراً أن يسافر القياديان في المعارضة السودانية إلى طرابلس أمس الأحد. لكن المهدي قال ل"الحياة": إن التأجيل "جاء بسبب إجراءات بروتوكولية من جانب السلطات الليبية". وأضاف: "تم الاتفاق على إرسال طائرة ليبية إلى القاهرة الخميس المقبل، سأغادر على متنها مع الأخ الميرغني". ونفى المهدي أن يكون وراء تأجيل سفره إلى ليبيا خلافات داخل المعارضة السودانية، وأوضح أنه كان يستعد حتى مساء السبت لمغادرة القاهرة صباح الأحد. وقالت مصادر مطلعة في القاهرة ل"الحياة" أن قيادة المعارضة السودانية ستعقد اجتماعاً يوم 24 نيسان ابريل الجاري في العاصمة الليبية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الزعيم الليبي هو صاحب المبادرة للدعوة الى هذا الاجتماع. في الخرطوم أ ف ب ذكرت صحيفة "الاسبوع" السودانية المقربة من الحكومة أمس ان الحكومة السودانية مستعدة لقبول تدخل مصر بوصفها "وسيطاً محايداً" في النزاع مع المعارضة الشمالية. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تحددها قولها ان مصر أرسلت الى السودان اخيرا رسالة تتضمن وجهة نظر المعارضة الشمالية في شأن المصالحة مع الحكومة. ورد السودان على الرسالة بالاعراب عن رغبته في الجلوس مع المعارضة الى طاولة المفاوضات وقبول مصر "وسيطاً محايداً".