استمع وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى الى موقف قادة المعارضة السودانية لتحقيق السلام في السودان والتوصل الى حل شامل لخلافاتهم مع حكومة الخرطوم. واعتبر الوفد الذي ضم رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" السيد محمد عثمان الميرغني، وزعيم حزب الامة رئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي، والناطق باسم "التجمع" المحامي فاروق ابو عيسى ودينغ ألور أحد مساعدي رئيس "الجيش الشعبي لتحرير السودان" الدكتور جون قرنق، ان طرح الأخير انفصال الجنوب يأتي رداً على تشدد الخرطوم لفرض الدولة الدينية، ورجحوا ان يكون موقفه "تكتيكياً" قبل معاودة مفاوضات نيروبي بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية". وينتظر ان يلتقي وفد المعارضة الامين العام للحزب الوطني الحاكم في مصر الدكتور يوسف والي للبحث في ترتيبات عقد مؤتمر هيئة قيادة المعارضة السودانية في مصر في نيسان ابريل المقبل. وعلم ان وفداً من قيادات المعارضة السودانية سيزور ليبيا الشهر المقبل لإجراء محادثات مع المسؤولين الليبيين. وقال مصدر سوداني معارض لپ"الحياة" إن طرابلس لم تقدم مبادرة مكتوبة لإجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة السودانية. وأضاف ان اجتماعات المسؤولين الليبيين والمعارضة تمثل اعترافاً ليبياً بپ"التجمع" كإطار للمعارضة السودانية. وكان الزعيم الليبي معمر القذافي التقى المهدي خلال زيارته مصر اخيراً وعرض استضافة محادثات بين المعارضة والخرطوم لحل المشكلة السودانية. المهدي من جهة أخرى، بعث المهدي برسالة طويلة إلى اجتماعات لجنة حقوق الإنسان في جنيف دعاها فيها إلى التوصية لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرارين يقضي أحدهما بعدم الاعتراف بأي حكومة تأتي إلى السلطة في انقلاب على نظام ديموقراطي منتخب. ويدعو الثاني الحكومات الانقلابية التي تم الاعتراف بها كأمر واقع إلى تنفيذ "تحول ديموقراطي حقيقي يحدده المجتمع الدولي ويقوم على مواثيق حقوق الإنسان".