افتتح رئيس الوزراء اليمني عبدالكريم الارياني أمس ندوة "المغتربون اليمنيون الرافد الأساسي للتنمية" بحضور رئيس المجلس الاستشاري عبدالعزيز عبدالغني وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والسفراء. وتناقش الندوة 40 ورقة عمل وتستمر ثلاثة أيام. وقال وكيل وزارة التموين والتجارة قائد الحروي إن تحويلات المغتربين لا تزال تشكل جزءاً أساسياً ومهماً من التحويلات الجارية في ميزان المدفوعات، إذ بلغت عام 1997 نحو 157.1 بليون دولار غطت 50 في المئة من متطلبات النقد الأجنبي الخاص بالواردات. وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة صنعاء يحيى المتوكل إن نحو 259 ألف يمني عادوا من دول الخليج خلال عامي 1996 و1997 ضمن خطط استغناء هذه الدول عن العمالة العربية عموماً. وفي ورقته في شأن تحويلات المغتربين اليمنيين، خلص الدكتور عبدالعزيز السقاف، أستاذ الاقتصاد في جامعة صنعاء وعضو المجلس الاستشاري، إلى أن حجم التحويلات خلال العقود الثلاثة الماضية بلغ 65 بليون دولار منها 30 بليون دولار مصدرها العمالة اليمنية في السعودية، وتمثل قرابة نصف التحويلات الخارجية. وأشارت مداولات الندوة إلى أن عدد المغتربين اليمنيين في دول العالم بلغ نحو مليون شخص، منهم 700 ألف في السعودية وحدها، بينما يوجد 63.5 مليون مغترب من أصل يمني في دول شرق آسيا وأوروبا. وتمثل العمالة اليمنية في الدول العربية 81 في المئة من مجموع العمالة اليمنية في أنحاء العالم، وتمثل التحويلات 22 في المئة من اجمالي الناتج المحلي، كما تمثل 89 في المئة من العرض النقدي. وينعقد في صنعاء منتصف الشهر المقبل المؤتمر العام الأول للمغتربين اليمنيين.