أظهرت دراسة نشرت أمس، أن عدد المغتربين اليمنيين في دول العالم وصل إلى 3.4 مليون، وأن نحو 15 مليوناً من أصول يمنية يعيشون في أندونيسيا ودول جنوب شرق آسيا وأفريقيا. وأوضحت «مؤسسة المهاجر اليمنية» للدراسات، والتي تتخذ من صنعاء مقراً، أن المغتربين اليمنيين يتركزون في 76 دولة موزعين على سبع مجموعات، بينها دول الخليج التي تضم نحو مليون و12 ألف شخص وجنوب شرق آسيا 1.55 مليون شخص. ولفت التقرير إلى أن 119 ألف يمني يعيشون في أميركا الشمالية والجنوبية، ونحو 304 آلاف في الهند. وأفاد التقرير بأن أندونيسيا والسعودية والهند تتقدّم الدول التي يقيم فيها اليمنيون بأعداد كبيرة تتجاوز 100 ألف شخص، وهناك مجموعة دول يتواجدون فيها بأعداد تتراوح بين 10 آلاف ومئة ألف، أهمها أميركا وكينيا والإمارات العربية المتحدة وتنزانيا وبريطانيا، إضافة إلى 24 دولة يتواجد فيها المغتربون بأعداد تفوق العشرة آلاف، و24 دولة أخرى يتواجد في كل منها بين ألف وعشرة آلاف منهم. وأوضح أن التحويلات المالية للمغتربين اليمنيين تقدر سنوياً بنحو 1.4 بليون دولار تشكل سبعة إلى 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وأكد أن الأرقام الرسمية التي ظلت متقاربة سنوياً لتحويلات المغتربين على مدى 20 سنة، لا تعكس الواقع الفعلي لها، نظراً إلى أنها لا تشمل كل قنوات عبور هذه التحويلات، ولو وجدت إحصاءات دقيقة لها، فإن مساهمتهم في الناتج المحلي الإجمالي سترتفع، وربما ستتضاعف حتماً. وأظهر أن المغتربين اليمنيين يساهمون بفاعلية في المشاريع الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة بنسبة تتراوح بين خمسة وعشرة في المئة من إجمالي قيمة المشاريع، وتتركز هذه المساهمة في بناء الشركات الإسكانية وإقامة مشاريع تجارية وفي قطاع الخدمات والمزارع، مشيراً إلى أن مساهمة المغتربين في المشاريع الكبيرة تتركز في قطاعات المعادن، وبخاصة صناعة الأسمنت والأعمال النفطية والمجمّعات السياحية والسكنية وصيد الأسماك.