ربطت مصادر عراقية حسنة الاطلاع في عمان بين تسمية قصي النجل الثاني للرئيس العراقي صدام حسين "نائباً لرئيس مجلس الدولة" وبين تحقيقات واسعة في بغداد مع شخصيات سياسية وعسكرية على "صلة وثيقة" بالسفير العراقي السابق لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة برزان التكريتي. وأشارت الى ان برزان نفسه خضع للتحقيق بعد هروب أحد معاونيه. وقالت المصادر ان استدعاء وزراء واعضاء سابقين في القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم، وضباط متقاعدين استجابوا دعوة التكريتي الى لقائهم بعد عودته الى بغداد، جاء اثر تركيز المزيد من السلطات "الأمنية الخاصة" في يد قصي وإشرافه على اجراء التحقيقات مع ضباط مخابرات وعاملين في وزارة الخارجية "مقربين" الى برزان الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي. وزادت ان تحقيقات مكثفة اجراها ضباط في الأمن الخاص الذي يشرف عليه قصي، طاولت وزيرين سابقين وثلاثة ضباط متقاعدين برتبة لواء. وأكدت المصادر ان التحقيقات اتسعت لتشمل التكريتي، وفتح تحقيق معه بعد هروب أحد معاونيه الى تركيا وانضمامه الى تنظيم معارض. واستبعدت ان يكون اللقاء الذي تم بين عدي والتكريتي بحضور صدام الذي أصرّ على إنهاء خلافاتهما "مفتاحاً لعملية مصالحة حقيقية" على رغم ان الحكم كان يسعى الى ذلك لطي صفحة من العداء بين عدي وعمه. وعلى رغم ان موقف برزان ظل "حرجاً" منذ عودته الى بغداد، تنفي المصادر الرسمية العراقية خضوعه للتحقيق، وتشير الى ان "التكريتي ستتاح له فرصة للعب دور بارز في الحياة السياسية".