اعتبر مسؤول اريتري ان اتهامات وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل لأريتريا في تصريحات ادلى بها في اديس اباب "تمثل ثمناً للحلف الجديد بين الخرطوم وأديس أبابا". وكان اسماعيل وصف الرئيس الاريتري اساياس افورقي الذي تخوض بلاده حرباً مع اثيوبيا بأنه "هتلر افريقيا الجديد" واتهم الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني بتبني سياسات توسعية عدوانية. وقال المصدر الاريتري ان "النظام السوداني يمثل رأس الرمح في خلق الاضطرابات في المنطقة". وتساءل "ماذا طرأ على سياسات الخرطوم حتى جعل اثيوبيا تنسى شكوى رفعتها ضدها الى مجلس الأمن". من جهة اخرى، استنكرت الخرطوم ظهور زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق امام اللجنة الدولية لحقوق الانسان اثناء اجتماعاتها الحالية في جنيف. ووصف بيان اصدرته الحكومة السودانية ذلك بأنه "يمثل اساءة للمنظمة لأن المتمرد قرنق يقود منظمة ارهابية مسؤولة عن ابشع انتهاكات حقوق الانسان في السودان". وانتقد البيان بعنف "توفير منظمة التضامن المسيحي العالمي غطاء لقرنق لتمكينه من التحدث امام لجنة حقوق الانسان". وأبدى البيان استغراب السودان "التقارب الشديد بين منظمة تقول انها انسانية وقائد تمرد شهدت منظمات حقوق الانسان بسجله الحافل في قتل الاطفال والنساء". على صعيد آخر، اعلنت القيادة العسكرية للمعارضة السودانية في بيان اصدرته من مقرها في اسمرا ان قوة استطلاع من "قوات لواء السودان الجديد" التابعة لقرنق "قتلت جندياً واحداً وأسرت أربعة من ضباط الصف" في الجيش السوداني" في مكمن نصبته أول من امس في منطقة جمامات مطامير في دلتا نهر القاش في ولاية كسلا المتاخمة لأريتريا.