تواصلت الجهود الديبلوماسية الدولية والاقليمية في محاولات للتوصل الى حل النزاع الحدودي الاريتري - الاثيوبي. وتمثل احدثها بزيارة الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني امس واول من امس الى كل من اسمرا واديس ابابا التي يغادرها اليوم الى كمبالا. وكان سبقه اليهما قبل ثلاثة ايام وفد الوساطة المنبثق من القمة الافريقية الاخيرة. وتزامنت هذه التطورات مع دعوة الرئيس الاريتري اساياس افورقي الى تنسيق كل المبادرات والجهود للحصول على "نتائج ملموسة" لانهاء الازمة، فيما جدد رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي التزام حكومته حل النزاع سلماً مع اريتريا، لكنه جدد في الوقت نفسه تهديده باللجوء الى "استخدام القوة" اذ واصلت اسمرا "احتلال اراض" في شمال غربي اثيوبيا. وعقد الرئيس الاوغندي مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع الرئيس الاريتري مساء اول من امس في اسمرا اكد فيه انه سيستخدم "كل الجهود لايجاد حل سلمي يجنب المنطقة المزيد من ويلات الحروب والدمار". لكنه رفض اعتبار زيارته في اطار وساطة بين طرفي النزاع، وقال "ان الوقت مايزال مبكراً لتأكيد ذلك". واجرى موسيفيني في اديس ابابا محادثات منفصلة مع مسؤولين في وزارة الخارجية الاثيوبية ومع زيناوي كما اجتمع مع الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم احمد سالم. وعلمت "الحياة" ان الحكومة الاثيوبية ستصدر اليوم بياناً عن تفاصيل المحادثات لدى مغادرة الرئيس الاوغندي. راجع ص 6