اكد الحلف الاطلسي في اليوم الثالث بعد بدء حملة القصف الجوي ان مقاتلاته نفذت 400 طلعة واصابت حتى فجر امس الجمعة 50 هدفاً عسكرياً. وشدد المتحدث باسم القائد الاعلى لقوات الحلفاء في اوروبا الرائد ديفيد ويلي على ان الحملة الجوية مستمرة ضد الدفاعات الجوية لتحييدها قبل بدء حملة القصف المكثف ضد القوات الصربية التي تشن "حملة وحشية" ضد المدنيين في اقليم كوسوفو. ويعقد سفراء البلدان الاعضاء الپ19 اجتماعات منتظمة لتقويم الوضع العسكري، وقال المتحدث الرسمي باسم الحلف الدكتور جيمي شيا ان 64 طائرة اطلسية شاركت في عمليات القصف ليل الخميس - الجمعة، واطلقت السفن الحربية صواريخها من البحر الادرياتيكي. وتحدث شيا عن "تضامن الحلفاء الپ19" وانتقد تعليقات صحافية وصفت القصف الجوي بأنه اعلان حرب على يوغوسلافيا. وأكد ان الاطلسي يستهدف القوات ومراكز القيادات الصربية التي تروع المدنيين في كوسوفو. وعلى ان الحلف يعمل على "الحؤول دون اتساع الكارثة الانسانية". وقال شيا ان الحلفاء "يأملون في وقف حملة القصف الجوي" اذا امتثل الرئيس ميلوشيفيتش لرغبة المجموعة الدولية وبادر الى "وقف القتال فوراً وعودة القوات الصربية الى ثكناتها، وسحبها من كوسوفو". ورفض الرائد ديفيد ويلبي تأكيد انباء ترددت ظهر امس عن عمليات قصف نذتها المقاتلات الاطلسية ضد مواقع القوات الصربية في الاقليم. واوضح ان حملة ليل الخميس/ الجمعة اصابت انظمة الدفاعات الجوية، ومحطات صواريخ سام، ومخازن عسكرية تابعة للبحرية اليوغوسلافية، ومراكز للانذار المبكر، ومستودعات لصيانة سلاح الجو. وقال ويلبي في مؤتمر صحافي عقده ظهر امس في مقر الحلف ان سلاح الجو اليوغوسلافي "لم يعترض" المقاتلات الاطلسية التي تنفذ عمليات "دقيقة ومعقدة" لأنها تجري ليلاً وتأخذ في عين الاعتبار انظمة الدفاعات الجوية التي تمتلكها يوغوسلافيا. واسقطت المقاتلات الاطلسية في الليلة الاولى من القصف 3 طائرات يوغوسلافية من طراز ميغ - 29. ويسود الاعتقاد بأن عمليات القصف لم تتجاوز "المرحلة الاولى" من الخطة التي وضعها الحلف، واضاف ويلبي ان حملة القصف الجوي لا تزال تستهدف انظمة الدفاعات الجوية اليوغوسلافية، ومراكز القيادة، والاتصالات، قبل الانتقال الى مرحلة قصف مواقع المدفعية الثقيلة، والدبابات التي "تشن حرباً شرسة ضد المدنيين". وذكر المتحدث باسم القائد الاعلى لقوات الحلفاء في اوروبا ان المعارك متواصلة شمال وجنوب اقليم كوسوفو وان القوات الصربية "احتجزت مثقفين البان وافرجت عن السجناء وجندتهم في صفوف الميليشيات العسكرية".