توقع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان يتعاون المغرب وجبهة "بوليساريو" مع المساعي المبذولة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء، واوصى مجلس الامن بتمديد ولاية بعثة "مينورسو" حتى نهاية نيسان ابريل المقبل، كما عيّن رئيس لجنة تحديد الهوية روبير كينلوك موفداً الى الصحراء في انتظار صدور قرارات جديدة لمجلس الامن في شأن مركز بعثة الاممالمتحدة في المنطقة. واعرب انان في تقريره الى مجلس الامن عن الامل بأن يوفر التمديد وقتاً كافياً لتوصل جميع الاطراف الى "تفاهم في شأن الاساليب المفصلة لتنفيذ بروتوكول تحديد الهوية والطعون والجدول الزمني المنقح للتنفيذ. ورأى ان التوضيحات التي قدمتها الاممالمتحدة الى السلطات المغربية" ستسمح بالمضي في العملية من دون مزيد من التأخير". كما رحب باستجابة بوليساريو للاقتراحات الوفاقية وموافقة حكومة الرباط المبدئية على كل التدابير. ورحب أنان بإبرام اتفاق بين المغرب وبعثة الاممالمتحدة لازالة الالغام والذخائر غير المتفجرة، استعداداً لتنفيذ خطة اعادة اللاجئين الذين تؤويهم مخيمات تيندوف جنوب غربي الجزائر وشمال موريتانيا . وقال ان البعثة تأمل بإبرام اتفاق مماثل مع "بوليساريو" للتقليل من الخطر الذي يمكن ان يتعرض له السكان المدنيون خلال فترات العودة الطوعية برفقة عائلاتهم. وقال ان مفوضية اللاجئين احرزت تقدماً في ترسيخ وجودها في المحافظات الصحراوية، ودعا كل الاطراف المعنية الى التوصل الى اتفاق في شأن بروتوكول اعادة اللاجئين. ودعا "بوليساريو" الى السماح "من دون تأخير"، لمفوضية اللاجئين باستئناف عمليات التسجيل، معرباً عن امله بأن يصبح في الامكان اجراء تقويم شامل "بمقدار اكبر من الدقة لاحتمالات تنفيذ كل الاجراءات في فترة زمنية معقولة، بما يحفظ الابقاء على جوهر كل التدابير".