توقعت مصادر بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية ان يبرم المغرب والمنظمة الدولية الاتفاقات النهائية في شأن الجدول الزمني لتنفيذ كل الاجراءات المتعلقة باستفتاء الصحراء في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة. وقالت ان المحادثات التي استضافتها نيويورك في الأيام الأخيرة، وتلك المتواصلة في الرباط تسير في اتجاه مشجع. واكد وزير العمل المغربي الناطق باسم الحكومة خالد عليوة ان رئيس الوزراء عبدالرحمن اليوسفي رأس مجلساً حكومياً، عرض خلاله وزير الداخلية ادريس البصري تطورات قضية الصحراء، ونقل عنه ان المغرب ملتزم تنظيم الاستفتاء باعتباره "السبيل الوحيد لإغلاق الملف نهائياً". وكان البصري أكد ان المغرب قدم توضيحات كافية في شأن الاجراءات الفنية التي تمكن من تنفيذ الاتفاقات في أحسن الظروف، وقال ان المغرب "حريص على الدفاع عن حق تقديم الطعون لمصلحة الصحراويين الذين رفضت طلبات تحديد هوياتهم، وكذلك الأشخاص الذين لم تحدد هويتهم". وأعلن ان المغرب وجه مذكرة بهذا الصدد الى الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان، مشيراً الى ان المحادثات الجارية حول النظام الخاص بالبعثة الدولية مينورسو والبروتوكول الذي ينظم العلاقة بين المغرب ومفوضية اللاجئين، تهدف الى اضطلاع كل الأطراف بمسؤولياتها وفق خطة التسوية التي ترعاها المنظمة الدولية. وربط المسؤول المغربي احراز تقدم في الجدول الزمني للاجراءات بأنها عمليات تحديد الهوية، لكنه قال ان المغرب سيطرح اجراءات عملية "تمكن من احترام الجدول الزمني المرتقب وتسريع وتيرة التنفيذ"، في اشارة الى الفترة الانتقالية التي كان انان يعول على بدئها الصيف المقبل. وكان انان قدم اقتراحات وفاقية لمعاودة تحديد هوية حوالى 65 ألف صحراوي، وابرام اتفاقات لإضفاء الطابع الرسمي على مهمات مفوضية اللاجئين ومعاودة نشر القوات. كما دعا جبهة "بوليساريو" الى افساح في المجال أمام معاودة استئناف عمليات تحديد الهوية في مخيمات تيندوف. ونقل عليوة عن رئيس الديبلوماسية المغربية الدكتور عبداللطيف الفيلالي قوله خلال الاجتماع الحكومي: "لا تزال هناك قضايا تتطلب التدقيق"، لكنه جدد تأكيد مواصلة العمل بين المغرب والامم المتحدة "وفق شروط تساير الحق والشرعية الدولية". وسئل الناطق باسم الحكومة عن الأنباء التي ترددت عن طلب المغرب العودة الى منظمة الوحدة الافريقية فأجاب: "لن يعود المغرب اذا لم يتغير الوضع غير الطبيعي في المنظمة" في اشارة الى اعترافها بپ"الجمهورية الصحراوية" والذي دفع المغرب الى الانسحاب من عضوية المنظمة عام 1984