أعرب سفير المغرب لدى الاممالمتحدة السيد احمد السنوسي عن أمله في ان تتدارك بعثة الاممالمتحدة في الصحراء الغربية مينورسو التأخير الحاصل في تنفيذ اتفاقات هيوستن. وأكد السنوسي الرغبة في "العمل من أجل مشاركة جميع المؤهلين للتسجيل في لوائح الاقتراع". في استفتاء تقرير المصير، في اشارة الى تمديد مجلس الامن اول من أمس مهمة بعثة "مينورسو" ثلاثة أشهر اضافية للافساح في المجال امام الانتهاء من أعمال تحديد هوية الاشخاص المتحدرين من أصول صحراوية، وبدء ازالة الالغام ونشر القوات تمهيداً لاجراء الاستفتاء. وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان طالب في 13 نيسان ابريل الجاري بتمديد مهمة بعثة الاممالمتحدة الى الصحراء الغربية، بعدما تعثرت مهمتها. وكانت بعثة "مينورسو" تتوقع الانتهاء من عملية تحديد الهوية في نهاية الشهر المقبل على ان يتم اجراء الاستفتاء في 7 كانون الاول ديسمبر المقبل، لكن توقف العمل في عدد من مكاتب التسجيل في الصحراء حال دون احترام البرنامج المحدد. وعلق السنوسي على قرار مجلس الامن تمديد مهمة البعثة الدولية قائلاً ان "هذا القرار يؤكد مدى المسؤولية الملقاة على عاتق لجنة تحديد الهوية في تقويم طلبات المشاركة في الاستفتاء"، في اشارة الى الاتهامات التي وجهتها الصحافة المغربية اخيراً وذكرت فيها ان بعض اعضاء البعثة يغض الطرف عن انتهاكات شيوخ "جبهة بوليساريو" خلال اعمال تحديد الهوية. وجدد الديبلوماسي المغربي تأكيد دعم بلاده لجهود "مينورسو" بهدف تطبيق خطة التسوية التي اقرها لقاء هيوستن بين المغرب و"جبهة بوليساريو". ويعتبر تمديد الاممالمتحدة ولاية "مينورسو" امتحاناً صعباً للبعثة. وذكرت مصادر مطلعة انه في حال تم تحقيق تقدم في شأن اعمال تحديد الهوية خلال المدة الاضافية الجديدة فان الامين العام للأمم المتحدة سيتقدم ببرنامج عمل لاكمال خطة التسوية في الصحراء الغربية.