احتفلت الجزائر امس بالذكرى ال 37 لعيد النصر فيما اكدت قوات الأمن ان "ارهابيين مسلحين"، في اشارة الى الاسلاميين المتشددين، قتلوا ذبحاً عشرة قرويين ليل أول من أمس في بوج الأمير خالد في ولاية عين الدفلى على حوالى مئة كيلومتر جنوب غربي العاصمة. ونقلت "وكالة الانباء الجزائرية" عن بيان أمني ان المسلحين "قتلوا القرويين في جريمة تتسم بالجبن" وهي الصيغة المستخدمة عندما يكون القتل ذبحاً. وتميزت احتفالات عيدالنصر هذه السنة بإعلان المنظمة الوطنية للمجاهدين وقوفها على الحياد في الانتخابات الرئاسية المقررة في 15 نيسان ابريل المقبل، على رغم ان مسؤولين فيها يؤيدون بصفة شخصية السيد عبدالعزيز بوتفليقة، يقومون بحملات لدعمه. ولوحظ ان الاحتفالات جرت في ولاية الوادي بمشاركة وزير المجاهدين والسيد رضا مالك رئيس الحكومة السابق أحد المفاوضين في اتفاقات ايفيان بين جبهة التحرير الوطني وفرنسا في 19 آذار مارس 1962. وسجل في شوارع العاصمة نشاط مكثف لأنصار الشيخ محفوظ نحناح الذين عمدوا الى توزيع قصاصات في شوارع العاصمة تحمل صور زعيم حركة مجتمع السلم الذي رفض المجلس الدستوري طلبه الترشح للرئاسة وشعار "نظام الجور يدوس على الدستور". وأثارت هذه العملية فضول المواطنين الذين راحوا يلتقطون هذه القصاصات. ويذكر ان المقر الرئيسي للحركة دأب منذ اعلان قرار المجلس الدستوري الى توزيع شهادات تثبت مشاركة نحناح في الثورة.