الجزائر - أ ف ب، رويترز - أعلن الرئيس اليمين زروال التزامه ضمان النزاهة في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في نيسان ابريل المقبل، فيما أعلنت غالبية قيادة حزب التجمع الوطني الديموقراطي الحاكم تأييد السيد عبدالعزيز بوتفليقة في هذه الانتخابات. وقال زروال، في ما بدا انه محاولة لتهدئة المخاوف من تأثير الجيش على نتائج هذه الانتخابات، إنه يلتزم توفير فرص عادلة لجميع المرشحين للرئاسة، من خلال السلطات الدستورية التي يتمتع بها. وكان زروال يخاطب جهاز مراقبة الانتخابات الذي أسسه أمس والذي يضم ممثلين من 15 حزباً سياسياً ومسؤولين حكوميين. ولن يخوض زروال، الذي قطع فترة ولايته قبل انتهائها بتسعة عشر شهراً، الانتخابات المقبلة. وقالت بعض أحزاب المعارضة والصحف المحلية ان الجيش الذي يسيطر على الحياة السياسية في الجزائر منذ استقلالها أوضح اختياره بالفعل بمساندته المرشح بوتفليقة وزير الخارجية الاسبق. وأشارت ان ذلك يثير شكوكاً حول نزاهة الانتخابات. ونشرت الصحف ان غالبية قيادة "التجمع الوطني" قررت دعم بوتفليقة. ووقع أكثر من 150 عضواً من أصل 251 في القيادة بيانا يدعم ترشيح وزير الخارجية خلال عهد الرئيس الراحل هواري بومدين 1965-1978. ويأتي هذا الدعم في وقت يؤيد فيه الأمين العام للتجمع محمد طاهر بن بعيبش رئيس الوزراء السابق مولود حمروش أيلول/ سبتمبر 1989 - حزيران/ يونيو 1991 أو أي مرشح آخر من الحزب. ويتمتع بوتفليقة الذي شارك في حرب الاستقلال 1954 - 1962 إلى جانب جبهة التحرير الوطني الحزب الحاكم سابقاً بتأييد الاخيرة اضافة الى حركة "النهضة" الاسلامية. وتشكلت لجان عدة لدعم بوتفليقة في كل انحاء البلاد في الاسابيع الاخيرة. ويبرز من بين المرشحين حالياً، اضافة الى بوتفليقة وحمروش، رئيسا الوزراء السابقان بلعيد عبدالسلام أب الصناعة في الجزائر وسيد احمد غزالي. وقررت حركة مجتمع السلم ترشيح رئيسها الشيخ محفوظ نحناح للرئاسة لكنه لا يزال يحتفظ برده. على الصعيد الأمني، نشر ان 11 شخصاً قتلوا منذ الاربعاء في اعتداءات نسبت الى اسلاميين مسلحين. وأدى انفجار قنبلة بعد ظهر أول من أمس في شارع تجاري في تياريت 350 كلم جنوب غربي الجزائر الى مقتل شخصين في حين اصيب 18 آخرين بجروح. وذكرت صحيفة "دومان لالجيري" أن امرأة قتلت الخميس الماضي وخطفت أخرى على أيدي اسلاميين مسلحين بينما كانتا ترعيان المواشي في منطقة شليف 200 كلم غرب الجزائر. وقالت صحيفة "لوماتان" إن شخصاً اغتيل الاربعاء في البويرة 120 كلم جنوب شرقي الجزائر في منطقة القبائل. وأمس اوقف اسلاميون مسلحون مسافرين قرب مدينة البويرة عند حاجز مزيف. وخطفوا ثلاثة منهم بعدما نهبوا اغراضهم وأوضحت "لوماتان" أنه عثر على احد المخطوفين مقتولاً ذبحاً بعد ان تعرض للتعذيب. وعند حاجز مزيف آخر في البويرة قرب الاخضرية قتل شخصان الخميس احدهما شرطي. وقالت صحيفة "ليبيرتيه" إن عنصراً من جبهة التحرير الوطني اغتيل الاربعاء في هذه المنطقة على يد مجموعة تضم ستة مسلحين. واضافت صحف عدة ان عنصراً في مجموعات الدفاع الذاتي قتل الخميس في تيزي وزو 120 كلم شرق الجزائر في منطقة القبائل. وذكرت صحيفة "الوطن" أن شرطيين قتلا منتصف الأسبوع في العاصمة.