أعلنت اثيوبيا واريتريا ان المعارك الحدودية بينهما والتي زادت حدتها منذ الأحد الماضي تواصلت أمس على الجبهتين الوسطى والغربية. وأكدت أسمرا أن قواتها اسقطت طائرة هليكوبتر عسكرية ودمرت أربع دبابات اثيوبية أول من أمس، وهو ما نفته اديس ابابا. وقالت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي في تصريح ل "الحياة" إن المعارك تواصلت أمس حول نهر مرب قرب منطقة شمبكو. ونفت تاديسي اتهامات حكومة أسمرا بتعذيب الأسرى الاريتريين في معسكر بلاتين وقتلهم. وقالت إن وفاة بعضهم طبيعية وان البعض الآخر مصاب بمرض الايدز. وأضافت ان اثيوبيا طلبت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تنشر تقاريرها الطبية في هذا الشأن لتوضيح الحقائق في أسرع وقت ممكن. وأضافت تاديسي ان الصليب الأحمر ينفذ مهماته في اثيوبيا، في حن ما زالت اريتريا ترفض زيارة بعثته للقيام بأعمال مماثلة مع الأسرى الاثيوبيين في اريتريا. وجددت تاديسي نفيها ما وصفته بأنه "ادعاءات كاذبة ومبالغ فيها" من جانب اريتريا عن الخسائر المادية والبشرية في جبهة وال امبسا على بعد 150 كيلومتراً شمال اريتريا والتي تتواصل فيها المعارك منذ 14 الشهر الجاري. وعن بيان مجلس الأمن الأخير الذي يدعو البلدين إلى حل خلافاتهما سلمياً، قالت تاديسي إن بلادها مستعدة لذلك وأنها ستواصل جهودها مع منظمة الوحدة الافريقية "من أجل تحقيق انسحاب القوات الاريترية من الأراضي الاثيوبية التي احتلتها منذ أيار مايو الماضي من دون شرط، وأن تتحمل اريتريا المسؤولية الكاملة عن الخسائر التي نتجت عن الحرب" بين البلدين. وفي أسمرا، أعلنت وزارة الخارجية الاريترية في بيان أمس "ان الجيش الاثيوبي تعرض لخسائر جديدة على جبهة مرب - ستيت، خصوصاً بعدما شنت هجمات جديدة على هذه الجبهة". وأوضحت ان حصيلة خسائر الاثيوبيين يومي الأربعاء والخميس الماضيين كانت "اسقاط هليكوبتر عسكرية من طراز ام -35 الأربعاء، وتدمير أربع دبابات وثلاث عربات تحمل مدافع مضادة للطائرات، إضافة إلى الاستيلاء على دبابتين". وأكد البيان أن الغارات الجوية الاثيوبية تواصلت خلال اليومين الماضيين. وأشار إلى مقتل 28 مدنياً وإصابة 42 آخرين بجروح نتيجة هذه الغارات، خصوصاً على اقليم مولولكي وضواحي شمبكو. المنظمة الافريقية من جهة أخرى، افتتح الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم أحمد سالم أمس اجتماعات الدورة ال 69 للمجلس الوزاري الافريقي على مستوى الخبراء بعدما كان تأجل شهراً نتيجة تجدد الحرب بين اثيوبيا واريتريا في السادس من شباط فبراير الماضي. وقال مصدر في المنظمة الافريقية إن وزير الخارجية الاريتري هايلي ولد تنسأي سيشارك في اجتماع وزراء خارجية المنظمة الاثنين المقبل، كما شارك المندوب الاريتري الدائم لدى القائم بالأعمال صالح عمر في اجتماعات أمس، على رغم استمرار المواجهات العسكرية بين البلدين. يذكر ان اثيوبيا أبعدت السفير الاريتري لدى اثيوبيا غيرما اسمروم في منتصف شباط فبراير الماضي "لأسباب أمنية".