شنت القوات الاثيوبية امس هجوماً على الجبهات البرية الثلاث، واشتبكت مع القوات الاريترية في معارك وصفت بأنها الأشد ضراوة والأوسع نطاقاً منذ تجدد المعارك بين الجانبين في مطلع الشهر الجاري. وشنت اثيوبيا غارات جوية وقصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع اريترية على الجبهات الغربية والوسطى والشرقية. وأصدرت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي بياناً أكدت فيه استخدام مقاتلات ومدفعية ثقيلة في الهجوم على القوات الاريترية، وانها كبدت الجيش الاريتري خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأضاف البيان ان القوات الاثيوبية دمرت مناطق استراتيجية خاضعة للقوات الاريترية على جبهة بوري الشرقية وجبهة سورونا يوم الاحد الماضي. وقال البيان ان اثيوبيا "حققت انتصاراً كبيراً على القوات الاريترية في الجبهات الثلاث خلال اليومين الماضيين". وأفاد البيان ايضاً ان الطيران الاثيوبي والمدفعية الثقيلة قصفا مواقع اريترية على جبهتي سورونا وسط وباديمي غرباً. وأوضحت الناطقة ان "تصعيد الحرب سيستمر ما دامت اريتريا في أراضينا". وهذه هي المرة الأولى التي تشن فيها اثيوبيا هجوماً متزامناً على جبهات القتال الثلاث منذ تجدد الاشتبكات في السادس من الشهر الجاري. وبدأت المعارك في جبهة باديمي ثم انتقلت بسرعة الى سورونا ثم بوري التي تبعد 70 كيلومتراً الى جنوب غربي ميناء عصب الاستراتيجي الذي استهدفه الهجوم، واكدت اثيوبيا أمس مجدداً انها قصفت مدرج مطار عصب ونفت صحة أنباء اريترية عن عدم تعرضه لأضرار. وأكد بيان أصدرته وزارة الخارجية الاريترية امس ان القوات الاثيوبية شنت "هجوماً شاملاً بالمدفعية الثقيلة والدبابات الى جانب استخدام طائرات "ميغ 23" و"انطونوف" ونقلت وسائل الاعلام في اسمرا عن مسؤولين ان القوات الاريترية دمرت 9 دبابات واستولت على دبابتين أخريين في جبهة مرب - سيت التي تضم منطقة باديمي. وأشارت الى ان القتلى في صفوف القوات الاثيوبية لم يتم حصرهم بعد، نظراً الى استمرار المعارك في هذه الجبهة. وأشار البيان الى ان الهجوم الاثيوبي على جبهة مرت ستيت سبقه هجوم بري فجر امس. وأوضح ان طائرتي "انطونوف" قصفتا مواقع الدفاعات الاريترية، لكن ذلك لم يؤد الى أضرار في الأرواح أو المعدات. وأكد البيان استخدام اثيوبيا طائرات من طراز "ميغ" في جبهة سورونا التي تقع على بعد 120 كيلومتراً الى جنوب اسمرا. ويأتي التصعيد الجديد بعد هدوء نسبي خلال الاسبوعين الماضيين، استمر منذ شنت اثيوبيا هجومها في السادس من الشهر الجاري. وقالت السلطات الاريترية آنذاك انها دمرت لواءين اثيوبيين كلياً وعطلت آخرين جزئياً في جبهة مرب - ستيت، وقتلت 1500 اثيوبي في جبهة سورونا في حين اكدت اثيوبيا انها قتلت نحو سبعة آلاف جندي اريتري.