تواصلت المواجهات العسكرية بين اثيوبيا واريتريا لليوم السادس امس على طول الشريط الحدودي بين البلدين في ظل تناقض في المعلومات عن حقيقة المواجهات العسكرية والخسائر التي اسفرت عنها حتى الآن. وعبّر بيان صادر عن مكتب الناطقة الرسمية سولومي تاديسي امس عن اسف الحكومة الاثيوبية اذا صح اتهام الحكومة الاريترية وتقارير الصحافيين عن مقتل خمسة من المدنيين الاريتريين في التاسع من شباط فبراير الجاري في الغارات الجوية الاثيوبية على قرية لايلي ديدا التي تقع قرب مثلث بادمي واضاف البيان ان المنطقة تعتبر من المواقع العسكرية الاريترية، وكان من المفترض ابعاد المدنيين من تلك المناطق منذ تجدد المعارك بين البلدين. وحمل البيان اريتريا مسؤولية "المأساة التي يعاني منها الشعب الاريتري"، وزاد: "ان الحكومة الاريترية لا تبالي بأرواح المدنيين عندما نصبت خيام للمبعدين الاريتريين … قرب حدود البلدين". واكدت تاديسي ل "الحياة" ان اثيوبيا "لن توقف هجماتها ضد العدوان الاريتري ما لم تنسحب قوات اسمرا من الاراضي الاثيوبية التي احتلتها في ايار مايو الماضي وذلك مع احترامها الشديد للنداءات الدولية بوقف الحرب خصوصاً الغارات الجوية الاثيوبية". وقالت ان بلادها اعطت فرصة كافية خلال التسعة أشهر الماضية لجميع المبادرات الدولية والاقليمية للتوصل الى حل سلمي للازمة الحدودية. ونفت تاديسي الادعاءات التي تروّجها الحكومة الاريترية بأن بلادها تهدف من وراء الحرب اسقاط النظام القائم في اريتريا، مشيرة الى ان اثيوبيا ليس لديها اي اطماع توسعية وان اسمرا تسعى من وراء ما تروّجه تضليل الرأي العام. من جهة اخرى اعلنت اليمن انها عرضت مبادرة سلام لانهاء النزاع الاريتري - الاثيوبي على الحدود. وصرح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالقادر باجمال ان مبادرة السلام اليمنية تنص على مبدأ ان يقرر الطرفان ايمانهما بأن حل قضايا الحدود لا يتم الا عن طريق الحوار، وانما كجيران لديهما مرجعيات تاريخية خاصة بالحدود الاستعمارية. وقال باجمال ان اليمن تنطلق في مبادرتها من الحرص على مصلحة الشعبين الجارين وتجنيبهما الماسي والدمار الذي تخلفه الحروب. واشار المسؤول اليمني الى ان وقف اطلاق النار هو شرط اساسي للحديث عن السلام والحوار، وان اليمن لا تدّعي انها تستطيع وحدها حل المشكلة، بل لا بد من تضافر الجهود الافريقية والاميركية والدولية.